"المطبخ الشبابي" .. مبادرة رمضانية لترسيخ قيم التكافل الاجتماعي في نابلس

أطلقت مجموعة من الشبان المتطوعين في مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، مبادرة تحت اسم "المطبخ الشبابي"، والتي تُعنى بتوفير وجبات إفطار للعائلات المحتاجة والفقيرة طيلة شهر رمضان، في تجسيد لقيم التكافل والتضامن الاجتماعي بين الفلسطينيين.

في مطبخ متواضع، تلتئم يوميا أفراد المجموعة المتطوعة في "مركز الشباب للتطوير والإبداع"، للطهي وإعداد الطعام من المكونات التي جمعتها من المتبرعين، قبل أن يحين موعد تناول وجبة الإفطار مع الشرائح المستهدفة.

مدير المركز الشبابي، محمد أبوراس، قال إنه مركزه هو مؤسسة غير ربحية تأسست قبل أربع سنوات، ويهتم بعدة أمور منها الأبحاث والدراسات واستطلاعات الرأي، والمسؤولية المجتمعية، بالإضافة لتنظيم الدورات التدريبية في مجالات مختلفة خاصة لطلبة المدارس والجامعات.

وعن فكرة المبادرة، أوضح أبوراس خلال حديث لـ "قدس برس"، أن القائمين على المركز بحثوا عن مبادرة غير مألوفة يقدموا من خلالها أعمالا تطوعية، وجاءت فكرة "المطبخ الشبابي"، ليكون بجهد ذاتي لمجموعة من النشطاء المتطوعين.

وأضاف أن المؤسسات الخيرية والتطوعية تقدم عادة طرودا عينية تتضمّن مساعدات غذائية، ومن هنا انطلقت فكرة إنشاء مطبخ يجهز وجبات طعام وينظّم فعاليات إفطار جماعية للفقراء والأيتام والمسنين والمتطوعين القائمين على المبادرة، في محاولة لزرع الابتسامة على وجوه هؤلاء وتعزيز روح التكافل الاجتماعي بين شرائح المجتمع.

وعن آلية الوصول للشرائح المستهدفة، ذكر أبوراس، أن المركز لديه كم من المعلومات حول هذه الجهات، كحصيلة جاءت بسبب نشاطاته المحتلة، بالإضافة إلى تواصله مع الوزارات والمؤسسات المعنية، وجمع بيّنات حول المستفيدين من هذه المبادرة.

وحول آلية جمع المواد للمطبخ ولإنجاح المبادرة، قال مدير المركز التطوعي، أنها تأتي بجهد وعلاقات شخصية من قبل المتطوعين فيه، وهناك مؤسسات وأفراد يتواصلون بشكل مستمر مع المركز لتأمين كل الاحتياجات.

ولفت إلى أن المركز ينظم خلال العام مبادرات وحملات خيرية مختلفة، تتناسب ومتطلبات المواسم، فمن توفير الألبسة والأغطية للعائلات المحتاجة، إلى جمع القرطاسية والحقائب المدرسية للطلبة مع بدء العام الدراسي، ناهيك عن المبادرات التفاعلية التطوعية خلال شهر رمضان والتي كان "المطبخ الشبابي"، أحد أشكالها.

ودعا أبوراس إلى ضرورة تعزيز ثقافة التطوع والعمل الخيري لدى الشباب، ودفعهم للمشاركة في هذه المبادرات، وملأ وقت الفراغ الذي يعيشه كثير منهم، في أعمال تطوعية تفيد المجتمع وتزيد من روح التكافل بين أفراده.


ـــــــــــــــ

من محمد منى
تحرير زينة الأخرس

مواضيع ذات صلة
مبادرة رمضانية لتخفيف معاناة مرضى السرطان وذويهم في القدس
في وقت لا يدّخر فيه الاحتلال جهدا يمكّنه من تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية، يسعى متطوعون فلسطينيون بما أوتوا من طاقة وجهد لتعزيز ...
2018-05-22 20:20:28
مبادرة مغربية لترسيخ "الإسلام الوسطي" على الشبكة الدولية
أطلقت "الرابطة المحمدية للعلماء" في المغرب، ما وصفته بـ "منصة" علمية الكترونية باسم "الرائد"، وقالت إنها تهدف إلى "نشر قيم الوسطية...
2015-11-19 15:12:27
متطوعون يرسمون "بسمة رمضانية" في نابلس
"بسمة رمضانية"، هو الاسم الذي اختارت طالبة مدرسية من مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، إطلاقه على مبادرة شبابية تهدف من ورائها لزر...
2017-06-02 10:22:41