"صحة غزة": توقف العمليات الجراحية بعد نفاذ أدوية التخدير

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من نفاد أدوية التخدير في مشافيها، مؤكدة أنها أوقفت على إثرها أكثر من ألف عملية جراحية شهريا.

وكشف علاء حلس مدير دائرة الصيدلية في الإدارة العامة للمستشفيات عن اقتراب نفاد أدوية التخدير من مشافي غزة وخاصة مادة "الفنتانيل".

وأوضح حلس في تصريح مكتوب له بأن معدل استهلاك المستشفيات من هذا الصنف يصل إلى 5 آلاف و500 أمبول شهريا.

وقال إنه مع استمرار أزمة الأدوية و المستهلكات الطبية يتم صرف ربع معدل هذا الصنف الشهري، مشيرا إلى أن الكمية المتبقية في مخازن وزارة الصحة لا تكفى سوى لأيام قليلة.

من جانبه قال هشام الزناتى رئيس أقسام التخدير في "مجمع الشفاء الطبي" إن نفاد عقار "الفنتانيل" من غرف العمليات يعنى توقف جميع العمليات الجراحية لجميع المرضى الطارئة والكبرى والمجدولة وإغلاق غرف العمليات .

وتطرق الزناتي في تصريح صحفي، إلى أهمية هذا العقار للعمليات، الذي قال إنه "لا يمكن إجراء أي عملية جراحية من دونه، حيث يستخدم كمسكن قوي للآلام المتوسطة والمزمنة، ويستخدم كمخدر قبل إجراء العمليات الجراحية"، مشيرا إلى أن البديل "المورفين" غير متوفر أيضا.

وأشار إلى أن أن نفاد عقار "الفنتانيل" يعنى توقف 1000 عملية شهريا، مما يضطر المريض للتحويل للخارج وبالتالي زيادة معاناة المريض في ظل توقف التحويلات و إغلاق المعابر.

من جهته أكد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، أن هذه الإجراءات هي جزء مما تعاني منه المشافي بعد نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية مع اشتداد الحصار على غزة.

وقال القدرة لـ "قدس برس: "الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد ضراوة مع الاستنزاف اليومي لما هو متوفر من أصناف الأدوية والمستهلكات الطبية و كميات الوقود الاسعافية المحدودة في ظل عدم وجود أي أفق لحل الأزمة التي تدركها المؤسسات الدولية والإغاثية والحقوقية و فصائل العمل الوطني وتقف على تفاصيلها لحظة بلحظة".

واعتبر هذه المؤسسات شريكاً أساسيا في حماية ودعم الحقوق والمتطلبات العلاجية للمرضى "الذين يتجرعون بأناتهم استمرار الحصار و السياسات الممنهجة التي باتت مكشوفة من المحاصرين لقطاع غزة لتعميق أزماته لاسيما في أبسط الخدمات الصحية والإنسانية"، حسب تعبيره.

وطالب كافة الجهات المعنية تكاثف الجهود لتدارك الوضع الصحي والإنساني المأزوم في ظل استمرار هذه التحذيرات.

وأثّر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أحد عشر عاما، على الوضع الصحي للقطاع مما أدى إلى تراجع المنظومة الصحية في ظل نقص الدواء، ودخول أزمة الكهرباء والوقود على القطاع الصحي بصورة خطيرة.

وترفض وزارة الصحة في رام الله منذ أكثر من شهرين إرسال حصة قطاع غزة من الأدوية التي تصل إلى مخازنها من قبل الدولة المانحة لا سيما أدوية مرضى السرطان وبعض الأمراض الخطيرة ومرتفعة الثمن.

______

من عبدالغني الشامي
تحرير إيهاب العيسى

مواضيع ذات صلة
"صحة غزة" تحذر من توقف العمليات الجراحية جراء نقص غاز "النيتروز"
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، من توقف كافة العمليات الجراحية الطارئة والمجدولة في كافة المستشفيات الحكومية، ...
2021-08-04 12:00:13
غزة.. توقف العمل في مشفى بيت حانون بعد نفاذ الوقود
قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن الخدمات الصحية في مستشفى بيت حانون (شمال قطاع غزة)، قد توقفت صباح اليوم الإثني...
2018-01-29 08:51:32
"الهلال الأحمر" القطري ينفذ مشروع العمليات الجراحية للمرضى الفقراء في غزة
اختتم "الهلال الأحمر" القطري، اليوم الإثنين، تنفيذ مشروع العمليات الجراحية للمرضى الفقراء في قطاع غزة، وقال "الهلال الأحمر" في بي...
2022-08-29 15:09:06