مسؤول فلسطيني: ما تم اكتشافه في إحدى مدارس "أونروا" بئر ماء قديم وليس نفقا

فنّد سكان محليون، ومؤسسة شعبية ما ادعته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حول وجود نفق أسفل مدرستين تابعتين لها وسط قطاع غزة.

وكانت "أونروا" قالت في بيان لها إنها اكتشفت في الأول من حزيران/ يونيو الجاري، جزءا من نفق يمر تحت مدرستين تابعتين لها وهما مدرسة المغازي الابتدائية للبنين (ألف و باء) ومدرسة المغازي الإعدادية للبنين، واللتان تقعان في نفس المكان.

وأضافت قد تم هذا الاكتشاف خلال العطلة الصيفية حيث  المدارس فارغة وتم الاكتشاف في سياق العمل المتعلق ببناء توسعة لأحد المباني.

وتابع البيان : "بعد تفتيش دقيق للموقع، أكدت الأونروا أن النفق ليس لديه نقاط دخول أو خروج داخل الموقع ولا يتصل بالمدارس أو المباني الأخرى بأي شكل من الأشكال".

وقال علي قنديل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الوسطى بقطاع غزة لـ "قدس برس": "إن ما تتحدث عنه الأونروا ما هو إلا بئر ماء قديم".

وأضاف: "أنا قمت بزيارة للمكان واطلعت على الانهيار الواقع خلال عملية توسيع المدرسة في مخيم المغازي والتي تقع على أرض تعود لعائلة المصدر التي تقطن المنطقة، وتأكدت أن الأمر هو عبارة عن بئر مياه قديم".

وأكد السكان في أحاديث منفصلة لـ "قدس برس" ما ذكره قنديل: "إن ما أعلنت عنه الأونروا حول وجود نفق أسفل المدرستين محض افتراء، فهو بئر ماء قديم مهجور منذ 60 عاما".

وأضاف السكان: "معروف أنه يوجد بئر ماء قديم في تلك المنطقة ولكن من غير المعروف لماذا الأونروا لم تسمي الأمور بمسمياتها وتقول انه بئر ماء ممكن ردمه واستكمال العمل بدلا من إثارة هذه الضجة".

وهاجم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون الأونروا، مدعياً وجود علاقات بين أفراد في المنظمة الدولية وحركة وحماس، وان الأونروا متعاونة معها.

وقال دانون في تصريح له: "هذا النفق يؤكد من جديد ما كنا نعرفه دوما، بأن وحشية حماس لا حدود لها اذ يستخدمون أطفال غزة كدروع بشرية. بدلا من مدارس الامم المتحدة التي تستخدم كمراكز للتعليم والتربية قد حولتها حماس إلى معسكرات إرهابية لتنفيذ هجمات ضد اسرائيل". على حد قوله.

 واتهم موظفي "الاونروا" بإقامة علاقة العلاقات مع حركة حماس"، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل لأجل ضمان تطبيق رقابة صارمة على الأونروا .

من جهته، ربط منسق عمليات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية "يواف مردخاي" مزاعم الأونروا باكتشاف النفق، وما بين ادعاءات السعودية ومصر والبحرين والإمارات، بأن "حركة حماس إرهابية تقود قطاع غزة إلى كارثة إنسانية".

وقال مردخاي على صفحته على "الفيس بوك" إنه "يترك التعقيب على ذلك لصحيفة عكاظ السعودية".

يشار إلى أن صحيفة عكاظ كانت قد هجمات حركة حماس بشكل كبير واتهمتها بأنها "حركة ارهابية وتقود سكان قطاع غزة لكارثة انسانية".

ومن جهتها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة ما ورد في بيان الأونروا من ادعاءات حول "وجود نفق أسفل المدارستين.

وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحفي، مساء الجمعة، إن من شأن تلك الادعاءات أن تُستغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه وتشجعه على استهداف المدنيين العزل.

وذكر برهوم أن حماس استوضحت الأمر مع كل فصائل المقاومة وقواها الذين أكدوا بكل وضوح أنه ليس لهم أي أعمال تخص المقاومة في المكان المذكور، منبها إلى حرص فصائل المقاومة على المؤسسات العامة وضمان استمرار تقديم خدماتها لأبناء غزة المحاصرة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد طلب من سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، خلال زيارتها إلى تل أبيب الأسبوع الماضي بالعمل على تفكيك "الأونروا".

ونقلت القناة العبرية الثانية عن بيان أصدره المتحدث باسم نتنياهو، اليوم الأحد، قوله إن الأخير أبلغ هايلي بضرورة النظر في استمرار عمل "الأونروا".

وأكدت "أونروا" أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الوحيدة المخولة بتغيير تفويضها في قضية اللاجئين الفلسطينيين.

 وأوضحت الأونروا في بيان لها اليوم، أن التفويض الممنوح لها بمتابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين هو من الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي وحدها المخولة بتغييره من خلال غالبية الأصوات في المنظمة الدولية.

وأشار البيان إلى أنه في كانون أول / ديسمبر الماضي، تم تجديد تفويضها لمدة 3 سنوات من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك بغالبية كبيرة من الأصوات.

وأضاف: "حل قضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يكون جزء من حل سياسي بين الفلسطينيين وإسرائيل".

وتابعت: "لقد حان الوقت من أجل فعل سياسي لحل هذه القضية الطويلة الأمد".

يذكر أن الأونروا تأسست في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (خامسًا) في 8 ديسمبر/ كانون أول عام 1949 لغرض تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين.

وتعد الأونروا أكبر الهيئات العاملة على توفير الخدمات الرئيسية، في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والمعونة الطارئة لما يربو على خمسة ملايين لاجئ يعيشون في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان والجمهورية العربية السورية.

ويشار إلى أن قوات الاحتلال اتهمت المقاومة الفلسطينية باستخدام مدارس "الاونروا" لتخزين المواد القتالية ي داخليها خلال الحرب الأخيرة حيث تبين لاحقا ان هذه المواد هي للجيش الإسرائيلي.

وارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر في داخل هذه المدارس حينما كانت تؤوي لاجئين فلسطينيين دمرت منازلهم خلال الحروب الثلاثة الأخيرة على غزة.

وكانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "نيكي هايلي"، قد قامت الأسبوع الماضي بزيارة لحدود قطاع غزة ودخلت في احد الانفاق التي تدعي إسرائيل أنها عثرت عليها على حدود غزة.

ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014م، حيث نفذت الكتائب سلسلة عمليات فدائية انطلاقها منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.

----

من عبد الغني الشامي

تحرير ولاء عيد

مواضيع ذات صلة
الجيش المصري يعلن اكتشافه نفقا لتهريب السلاح على الحدود مع غزة
أعلن الجيش المصري، عن اكتشافه نفقا خرسانيًا جنوب منفذ رفح الدولي، قال إنه يستخدم لتهريب السلاح والذخائر والأفراد على الحدود مع قطا...
2016-02-06 09:38:10
الاحتلال يُخطر بوقف بناء بئر ماء زراعي جنوب بيت لحم
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بوقف البناء في بئر زراعية في بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم (جنوب القدس المح...
2018-11-21 16:08:37
نيران الاحتلال تخترق جدران إحدى مدارس غزة
طالبت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، تدخلاً دولياً عاجلاً للضغط على السلطات الإسرائيلية في مسعى لحملها على وقف استهداف قواتها ...
2016-03-03 14:01:19