تونس وألمانيا توقعان اتفاق شراكة بقيمة 300 مليون أورو
وقعت تونس وألمانيا اتفاق شراكة يتمثل في دعم مالي إضافي تقدمه ألمانيا لتونس، بقيمة جملية تبلغ 300 مليون أورو (835 مليون دينار) على امتداد ثلاث سنوات بمعدل 100 مليون أورو كل سنة.
ونقلت الإذاعة التونسية، التي أوردت الخبر اليوم الثلاثاء، عن وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي قوله: "إن الإتفاق ينص على دعم المالية العمومية".
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد عبّر فى كلمة القاها أمس الاثنين، في الجلسة الافتتاحية لندوة الشراكة بين مجموعة العشرين وافريقيا، عن ارتياحه لاطلاق المانيا، باعتبارها رئيسة مجموعة العشرين، مبادرة "الشراكة مع افريقيا" واختيار تونس ضمن المجموعة الاولى من البلدان للاستفادة من هذه المبادرة.
وقال السبسي: "ان القارة الافريقية برمتها تستحق التزاما جديا لاعادة الامل الى شبابها... فلنعطي سويا الدفع اللازم لطموحاتنا بما يخدم مصلحة الجميع".
وأعرب عن قناعته "بان الشراكة مع افريقيا تمثل منبرا ملائما للنهوض، لدى المستثمرين، بصورة تونس كموقع جاذب للاستثمار فضلا عن تيسير عملية تعبئة الموارد المالية الضرورية لتنفيذ المشاريع المبرمجة في القطاعات ذات الاولوية في البلاد".
على صعيد آخر أشار الرئيس التونسي الى "مسار البناء الديمقراطي والاصلاحي الذي انطلقت فيه تونس منذ سنة 2011"، وقال: "لا يمكن انكار الانجازات المحققة على درب دعم الديمقراطية ودولة القانون".
واقر بان تونس مازالت تنتظر الانتعاشة الاقتصادية، فالاسباب الاجتماعية والاقتصادية التي ادت الى ثورة 14 كانون ثاني (يناير) 2011 مازالت قائمة وقد انضافت اليها الفوارق الاجتماعية والجهوية وكذلك الهواجس الامنية التي لا تعني تونس فقط بل المنطقة بأكملها".
وأكد السبسي أن بلاده تتطلع من خلال تحسين مناخ الاعمال فعليا الى الترفيع في حجم الاستثمارات الاجنبية بـ 80 بالمائة في إطار مخطط التنمية للخماسية القادمة 2016 ـ 2020 مقارنة بالفترة 2011 ـ 2015.
وتمثّل ندوة برلين، وفق بلاغ صحفي للرئاسة التونسية، تتمّة لسلسلة من المبادرات والبرامج الدوليّة الرامية إلى النهوض بالاستثمار في القارة الافريقية بهدف تنمية القارة والنهوض باقتصاداتها وتأمين مواطن شغل لفائدة شبابها.