الصحافة العبرية: المغرب يحتج لدى اسرائيل بعد لقاء وزير بزعيم البوليساريو

ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن وزارة الخارجية المغربية قدمت عبر احدى سفارات الدولة العبرية في غربي أوروبا احتجاجا رسميا، على لقاء وزير اسرائيلي مع زعيم جبهة البوليساريو، ما اعتبره الرباط اعتداء صارخا على سيادتها.

وأفادت القناة الثانية العبرية، اليوم الخميس، أن لقاء أيوب قرا (الوزير الدرزي الوحيد في الحكومة الإسرائيلية)، مع الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، كانت على هامش دعوة لحضور مراسم تنصيب الرئيس الاكوادور الجديد هناك أيار/مايو الماضي، فاستغل وجود عدد من ممثلي الدول العربية الذين حضروا الاحتفال ومن ضمنهم زعيم جبهة البوليساريو، ليتبادل معهم أطراف الحديث.

وأضافة القناة العبرية، أن "أيوب قرا تحدث مع ممثلي الدول العربية الذين حضروا اللقاء باللغة العربية، وتفاخر أمامهم بالعلاقات السرية التي تجمع إسرائيل والمملكة العربية السعودية".

وانتقدت الصحافة العبرية تصرفات قرا عارضة أوجه الشبه بين جبهة البوليساريو ومنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة إلى أن كلا المنظمتين تسعيان للانفصال عن الدول وتحاولان الطعن بشرعية وجودهما عبر دعوات المقاطعة العالمية، والتي تشتهر لدى الفلسطينيين بـ "بي دي اس".

وقالت الصحافة العبرية إن "لقاء قرا مع غالي انما يمنح الشرعية لقادة الدول الغربية لقاء قادة فلسطينيين، ويعتبر تدخلا صارخا بالشأن الداخلي المغربي، التي تعتبر من احدى الدول العربية القليلة التي تسمح للمواطنين الإسرائيليين الدخول لأراضيها"، مشيرة إلى ان العاهل المغربي  قاطع قمة غرب افريقيا لوجود نتنياهو هناك مؤخرا.

يشار إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، إلا أنه وبحسب المصادر العبرية يحفل تاريخ المغرب، بخلاف الدول العربية، بعلاقة طيبة مع دولة الاحتلال على مستويات مُختلفة. بدأت تلك العلاقات في الخمسينات والستينات، مع وصول مئات آلاف المغاربة اليهود إلى إسرائيل.

في عام 1986 استضاف والد الملك محمد السادس (الملك الحالي)، الملك الحسن الثاني، رئيس الحكومة الإسرائيلي في حينه، شمعون بيريس.

إلا أن العلاقات بين الدولتين تأسست فعليًا في عام 1995، بعد توقيع اتفاقات أوسلو. افتتحت إسرائيل في ذلك العام ممثلية مصالح لها في الرباط، عملت على تطوير العلاقات الاقتصادية، والسياحية، والسياسية بين الدولتين. وفتحت المغرب ممثلية موازية في تل أبيب.

بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اضطر الملك محمد السادس الذي كان قد استلم العرش بعد والده قبل عام من ذلك، أمام الضغوطات التي مارستها عليه الجامعة العربية والرأي العام فقطع العلاقات مع إسرائيل.

 لكن الملك المغربي حافظ على العلاقات مع إسرائيل بشكل سري، على الرغم من قطع العلاقات رسميًا.

في عام 2003 دعي وزير الخارجية الإسرائيلية في حينه، سيلفان شالوم، لزيارة رسمية إلى المغرب والتقى مع الملك، الذي طلب منه استغلال علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة، لدعم موقف المغرب في قضية الصحراء المغربية.

كما التقى رئيس حزب العمل في حينه، عمير بيرتس، في شهر شباط/فبراير عام 2006، الملك في مدينة فاس

وشهدت باريس، في تموز 2007، لقاءً جمع بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ونظيرها المغربي، محمد بن عيسى. شارك في اللقاء أيضًا رئيس المخابرات المغربية.

ولا يزال الإسرائيليون يذهبون إلى المغرب للسياحة، على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين الدولتين، وتحديدًا من خلال الرحلات المُنظمة ويُقدر عدد السياح الإسرائيليين الذين يزورون المغرب كل عام بـ 10 - 15 ألف سائح. 

مواضيع ذات صلة
الأردن يحتج رسميًا لدى "تل أبيب" على استمرار اقتحام المسجد الأقصى
قالت مصادر أردنية رسمية إن عمّان "احتجّت رسميًا" لدى "سفارة تل أبيب" على استمرار اقتحام المستوطنون اليهود للأماكن المقدسة، وحمّلته...
2016-04-05 14:40:43
المغرب.. جدل حول مصير حرية الصحافة بعد اعتقال مدير صحيفة "أخبار اليوم"
تخيم على المشهدين الإعلامي والسياسي المغربي منذ مساء الجمعة الماضي مسألة اعتقال مدير وناشر صحيفة أخبار اليوم" الكاتب المغربي توفيق...
2018-02-27 10:32:26
السودان يحتج على مواصلة اعتقال 44 من رعاياه في مصر
احتج السفير السوداني بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، على استمرار احتجاز السلطات المصرية لـ 44 من رعايا بلاده، وذلك على الرغم من ...
2015-08-17 11:24:36