اليمن.. "المجلس الانتقالي الجنوبي" يرفض قرارات الرئيس هادي
أعلن "المجلس الانتقالي" في جنوب اليمن، رفضه القاطع للقرارات الصادرة عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الخميس، بإقالة 3 من أعضائه من مناصبهم الحكومية.
وأكد المجلس في بيان صادر عنه، اليوم الجمعة، أنه "سيعتبر القرارات التي أصدرها الرئيس هادي، كأنها لم تكن، ولن نتعامل معها، وسيبقى الوضع على ما هو عليه مع المحافظين".
وكان الرئيس اليمني، أصدر أمس الخميس، قرارات بإقالة 3 من أعضاء المجلس الانتقالي، هم محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك، ومحافظ شبوة أحمد لملس، ومحافظ سقطرى سالم السقطري، وتعيين كل من اللواء فرج سالمين البحسني، وعلي بن راشد الحارثي، وأحمد عبد الله السقطري، بدلاً عنهم.
وقال بيان المجلس الانتقالي، الذي نشرته صحف إلكترونية يمنية جنوبية اليوم: إن "الرئيس هادي، اتخذ قرارات استهدفت قيادات المجلس الانتقالي وهي بالأساس استهداف لقضية الجنوب وتطلعات شعبه المشروعة".
وجدد المجلس تمسكه بإعلان عدن يوم 4 أيار (مايو) الماضي، القاضي بإنشاء المجلس، والذي نص بشكل واضح على رفض أي قرارات سابقة ولاحقة تستهدف عزل القيادات الجنوبية.
ودعا البيان "رئاسة الشرعية، إلى احترام إرادة الشعب الجنوبي وذلك بالتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل للشعب الجنوبي في كل ما يخص الجنوب".
وأكد أن "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ستعقد اجتماعها قريبًا على تراب الجنوب وستعلن من خلاله الموقف العملي والإجراءات العملية من التطورات الداخلية والإقليمية بشكل عام".
وأشار البيان إلى أن "قيادة المجلس، تؤكد وقوفها إلى جانب دول التحالف العربي في الحرب ضد المليشيات الانقلابية ومحاربة الإرهاب أينما وجد.. كما تؤكد على أن التضحيات التي قدمها التحالف العربي إلى جانب المقاومة الجنوبية لن تذهب سدى".
ودعا بيان المجلس الانتقالي أبناء المحافظات الجنوبية، إلى "الاحتشاد في الـ 7 من تموز (يوليو) المقبل، في عدن للتعبير عن رفض شعب الجنوب لما تقوم به القيادات التي احتلت الجنوب وما زالت تعمل ضد إرادته لإعادة احتلاله من خلال نفوذها باستخدامها لورقة الشرعية"، وفق البيان.
هذا وأكد عضو المجلس الانتقالي في جنوب اليمن لطفي شطارة، في تصريحات له اليوم الجمعة، أن ما يجري في اليمن اليوم هو عبارة عن صراع إرادة بين شعب الجنوب وبين قوى تحالف حرب 1994، التي وصفها بـ "الحاقدة"، وقال بأنها "تريد تقويض انتصار الجنوبيين في حرب 2015 والدوس على ارادته".
وأضاف شطارة: "أمامنا خيار وحيد هو مواصلة السير حتى تحقيق كامل الأهداف التي من اجلها جاء إعلان عدن التاريخي وإعلان قيادة المجلس، مع اشقائنا في التحالف ومع المجتمع الدولي والامم المتحدة قريبا، العالم بات يدرك هذه الحقيقة وبات يعي ما يجري في الجنوب".
ورأى شطارة، أن "الشرعية تدافع عن بقائها والمجلس سيستمر في الدفاع عن إرادة شعب الجنوب"، وقال: "العمل يجب ان يستمر على مسارين داخلي وخارجي، وتقسيم المهام وتفعيل المجلس بعقد اول إجتماع له قريبا جدا وفي الداخل"، على حد تعبيره.
وكان محافظ عدن السابق اللواء عيدروس الزبيدي، قد أعلن في أيار (مايو) الماضي، عن تشكيل "المجلس الانتقالي الجنوبي"، برئاسته، لإدارة وتمثيل الجنوب، داخليًا وخارجيًا، وهو ما رفضته الرئاسة اليمنية.
وينظر مراقبون إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، على أنه مدعوم من دولة الإمارات، بينما تدعم السعودية الرئيس عبد ربه منصور هادي.