جلسة أمنية إسرائيلية لبحث مصير البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى
من المقرر أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات أمنية لبحث مصير بوابات التفتيش الإلكترونية المنصوبة على مداخل المسجد الأقصى، والتي تسبّبت بإشعال حالة من التوتّر في مدينة القدس المحتلة، خلال الأيام الماضية.
وأفادت القناة الثانية في التلفزيون العبري، بوجود خلاف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول الموقف من هذه البوابات؛ حيث يدعم وجودها كل من وزير "الأمن الداخلي" جلعاد إردان وجهاز الشرطة، في حين لا يرى جهاز المخابرات العامة "شاباك" حاجة لوجود مثل هذه البوابات.
ونقلت القناة عن المستشار الإعلامي لنتنياهو، ما مفاده بأن الأخير يجري مشاورات أمنية عبر الهاتف لتقييم الوضع.
يشار إلى أن تقارير عبرية كانت قد تحدثت عن صعوبات تشغيلية تواجه سلطات الاحتلال الإسرائيلية فيما يتعلق بنصب هذه البوابات على مداخل المسجد الأقصى خلال أيام الجمع وشهر رمضان؛ عندما يتجاوز أعداد المصلين عشرات الآلاف.
كما حذرت التقارير من أن تصبح هذه البوابات هدفا لعمليات المقاومة الفلسطينية.
وكانت عناصر الشرطة الإسرائيلية قد نصبت صباح الأحد الماضي، بوابات إلكترونية عند بابي "المجلس" و"الأسباط"، تنفيذًا لقرار حكومة الاحتلال التي أعلنت عن فتح أبواب المسجد الأقصى تدريجيًا وسط تفتيش إلكتروني ونصب كاميرات مراقبة عند المداخل.
وتأتي تلك الإجراءات العقابية عقب تنفيذ ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة "أم الفحم" شمال فلسطين المحتلة، الجمعة، عملية إطلاق نار قرب أحد أبواب المسجد الأقصى، ما أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين وجرح آخرين، كما استشهد منفذو العملية الثلاثة.
وعقب ذلك، قرر رئيس حكومة الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى ومنع أداء صلاة الجمعة فيه، للمرة الثانية منذ عام 1969.
وواجه المقدسيون القيود الإسرائيلية الجديدة بالرفض؛ حيث امتنعوا عن دخول المسجد الأقصى عبر هذه البوابات ولجأووا إلى أداء الصلاة في الشوارع والأزقة المؤدية إلى المسجد.