مطالبات للسلطة الفلسطينية وحماس بإلغاء إجراءاتها الأخيرة في غزة
طالب تجمع "وطنيون لإنهاء الانقسام" في وثيقة أطلقها اليوم الخميس، حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية بالتراجع عن كافة الإجراءات الإدارية والمالية الأخيرة في قطاع غزة، سعيا لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في رام الله، اليوم، لإطلاق وثيقة "نداء القدس" التي وقعت عليها قرابة 200 شخصية مقدسية وفصائلية وممثلين عن المجتمع المدني.
وتضمّنت الوثيقة دعوة لحركة "حماس" إلى الإعلان الفوري عن حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في غزة، ودعوة لإلغاء السلطة الفلسطينية لكافة قراراتها الإدارية والمالية تجاه القطاع.
ووجّهت وثيقة التجمع، دعوة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى البدء بمشاورات مع قوى وكتل برلمانية وشخصيات وطنية مستقلة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية تنفيذا لقرار اللجنة التحضيرية والمجلس الوطني؛ بحيث تكون مهمتها الرئيسية تعزيز صمود أهالي الضفة الغربية ورفع الحصار عن قطاع غزة ودعم المقاومة الشعبية، إلى جانب توحيد مؤسسات السلطة الوطنية والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
كما دعت رئيس المجلس الوطني الفلسطيني لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية لاستئناف عملها، وضمان مشاركة كافة القوى في صنع القرار الوطني وتحمل المسؤوليات الوطنية وإقرار الانتخابات العامة خلال مدة لا تتجاوز عاما واحدا.
وأوضح عضو سكرتاريا مبادرة "وطنيون لإنهاء الانقسام"، تيسير الزبري، في تصريحات سابقة لـ "قدس برس"، أن شخصيات فلسطينية متنوعة شاركت في صياغة وثيقة المبادرة والتوقيع عليها؛ من بينهم أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وبرلمانيون وممثلون عن الكل الفلسطيني، بالإضافة إلى الأطر النسائية والشبابية.
وبيّن الزبري أن المبادرة ترتكز إلى عدّة نقاط رئيسية؛ أهمها التوفق على التزامن بين حل اللجنة الادارية في قطاع غزة والتراجع عن كافة الإجراءات العقابية في قطاع غزة، فيما يتعلق بقطع الرواتب والكهرباء والتحويلات الطبية.