محلل: "حماس" معنية باسترجاع علاقاتها مع ايران والعودة بها إلى ما قبل الأزمة السورية
رأى كاتب ومحلل سياسي فلسطيني، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" معنية في المرحلة المقبلة باسترجاع علاقاتها مع ايران، والعودة بها إلى ما كانت عليه قبل الأزمة السورية.
وأشار الكاتب إبراهيم المدهون، في حديثه لـ "قدس برس" إلى أن زيارة "حماس" أمس الجمعة لطهران بهذا الوفد الرفيع والمسؤول، دليل على اهتمام الحركة بتعزيز تلك العلاقة سريعا، من خلال فتح قنوات اتصال توطئة لرفعها إلى أعلى مستوى.
وقال: "خطوة إيران تجاه حركة حماس متوقعة وتأتي في الإطار الطبيعي، حيث أن هناك إستراتيجية لدى حركة حماس في تعزيز علاقتها مع الدول الإقليمية وأكثر دولة يمكن أن تستفيد منها حماس في المرحلة المقبلة هي إيران"
واعتبر أن علاقة "حماس" مع إيران سياسية وليست مذهبية، وانه من الخطأ الخلط بين الأمرين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تعطي سمعة جيدة لإيران وتنفي عنها الطائفية، بالإضافة إلى أن "حماس" ورقة قوة لإيران.
وقال المدهون: "إذا نجحت حماس في ذلك سيكون دعما لحماس وتقوية وسيزيد من استقرارها وقوتها وستكوون ورقة في يد حماس سواء في مواجهة الاحتلال أو في مواجهة الأزمات التي تعانيها الحركة".
وحول ما هي الأثمان التي يمكن أن تدفعها حركة "حماس" مقابل عودة العلاقة مع إيران قال المدهون: "علاقة حماس مع إيران ليست قائمة على الأثمان المتبادلة ولكن هناك مصالح مشتركة، (..) فإيران تعتبر حماس حركة مقاومة وتلتقي معها في مقاومة الاحتلال ودعمها يعتبر وورقة قوة وحماس تستفيد من هذه العلاقة".
وأضاف: " اثبت إيران قبل ذلك أنها الأقدر على دعم حركة حماس على عدة مستويات: المستوى العسكري، والمستوى المالي، ومستوى الاحتضان والتعامل معها"، مشيرًا إلى أن إيران تتعامل مع "حماس" على أعلى المستويات في الدولة وتتعامل بشكل سياسي وتفتح لها المجالات وتطور من قدراتها.
وكان وفد قيادي من المكتب السياسي لحركة "حماس" قام يوم أمس الجمعة بزيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران؛ لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المنتخب للدورة الثانية عشرة الرئيس حسن روحاني.
وعلى مدار سنوات، أقامت "حماس" علاقات قوية ومتينة مع إيران، لكن اندلاع الأزمة السورية في آذار/مارس من العام 2011، وخروجها من دمشق، أثر سلبا على علاقاتها مع طهران.