"هيومن رايتس ووتش": شيعة "العوامية" شرق السعودية يواجهون التمييز

منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأحد: "إن قوات الأمن السعودية حاصرت مدينة العوامية ذات الأغلبية الشيعية وأغلقتها في تموز (يوليو) الماضي، حيث واجهت جماعة مسلحة تختبئ في حي تاريخي من المقرر هدمه".

ونقل تقرير لـ "عيومن رايتس ووتش"، عن ناشطين محليين قولهم: "إن أعمال العنف التي انطلقت في المنطقة الشرقية في أيار (مايو) الماضي، أسفرت عن قتلى ومصابين بين السكان، وألحقت أضرارا جسيمة بالبلدة، حسب صور الأقمار الصناعية".

ويقول السكان والناشطون "إن معظم السكان فروا من العوامية، والباقون ما زالوا يفتقرون إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الطبية. لا تزال المدينة مغلقة".

وحذّرت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش":  من أن "الشيعة في العوامية (شرق السعودية) يواجهون التمييز كل يوم، وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، وجدوا أنفسهم عالقين في مرمى النيران".

ودعت ويتسن السلطات السعودية إلى "اتخاذ خطوات فورية للسماح للسكان بالعودة الى منازلهم بسلام والسماح بإعادة فتح المحلات التجارية والعيادات، وتعويض السكان عن أضرار الممتلكات والدمار التي تسببه قوات الامن".

وقالت ويتسن: "على قوات الأمن السعودية توفير الخدمات الأساسية لسكان العوامية المحاصرين، والتأكد من أنهم يستطيعون الانتقال داخل المدينة وخارجها بأمان. وعلى السلطات السعودية أيضا أن تُحقق فورا وبشكل موثوق في ما إذا كانت قواتها استخدمت القوة المفرطة في العوامية".

وأعلنت السعودية في 2016 عن خططها لإزالة حي المسورة بالعوامية بمحافظة القطيف وإعادة بنائه، لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة على حد قولها.

وبدأ الهدم في 10 أيار (مايو) الماضي، بعد إجلاء سكان المسورة، لكن السلطات واجهت مقاومة مسلحة.

ونقل تقرير "هيومن رايتس ووتش" عن سكان في "العوامية" قولهم: "إن قوات الأمن أطلقت النار على مناطق آهلة بعيدا عن المسورة، مما أدى إلى مقتل عدد من سكانها، واحتلال مدرسة حكومية وإغلاق العيادات والصيدليات ومنع الخدمات الأساسية مثل سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة".

وقال سكان وناشطون "إن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع عدد مجهول من المسلحين داخل المسورة، وفي 26 تموز (يوليو) الماضي، استقدمت مُدرعات إضافية وأغلقت مداخل البلدة ومخارجها."

وعُرفت "العوامية" بمعارضتها للحكم السعودي، وكانت مسرح احتجاجات حول التمييز الحكومي ضد الشيعة السعوديين.

و"العوامية" هي مسقط رأس رجل الدين البارز نمر النمر الذي أُعدم في كانون الثاني (يناير) 2016 لتشجيعه احتجاجات في 2011 و2012. وأثار إعدامه سلسلة من الأحداث التي أدت إلى انهيار العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وتوترات طائفية متصاعدة في منطقة الخليج.

مواضيع ذات صلة
"هيومن رايتس ووتش": فنانون مصريون سخروا من الحكومة قد يواجهون تهم الإرهاب
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية السلطات المصرية بإلغاء التحقيق مع الشبان الستة الذين نشروا مقاطع فيديو ساخرة، على موقع "يو...
2016-06-23 12:06:50
"هيومن رايتس ووتش": المرأة أسيرة نظام ولاية الرجل في السعودية
قالت "هيومن رايتس ووتش": "إن نظام ولاية الرجل في السعودية يبقى أكبر حاجز أمام تحقيق المرأة لحقوقها، رغم بعض الإصلاحات التي اتُخذت ...
2016-07-18 08:25:39
"هيومن رايتس ووتش": السعودية تكثف القمع ضد الكتّاب والنشطاء
قالت "هيومن رايتس ووتش": "إن السعودية كثّفت الاعتقالات والمحاكمات والإدانات ضد الكتاب والحقوقيين المعارضين السلميين خلال الشهر الأ...
2017-02-06 11:26:22