في ذكرى أحداث "رابعة" .. "إخوان" مصر يؤكدون على حقهم في "النضال السلمي"
تباينت ردود أفعال جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر وحكومة بلادهم، إزاء الذكرى الرابعة لأحداث ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة"، حيث أكد "الإخوان" استمرارهم في "النضال السلمي"، فيما بررت صحف موالية للسلطة فض الاعتصام بأنه كان مسلحا.
يشار إلى أن أحداث فض اعتصامي "رابعة العدوية" شرق القاهرة و "النهضة" في الجيزة، حدثت في 14 آب/أغسطس 2013، حيث قامت قوات الشرطة والجيش المصريين، بالتحرك لفض اعتصامات المعارضين لانقلاب 3 تموز/يوليو2013 ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، حيث تم اعتقاله وايداعه السجن.
و وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ماحدث بأنه "على الأرجح جرائم ضد الإنسانية" وأخطر حوادث القتل الجماعي غير المشروع في التاريخ المصري الحديث. وقدرت مصادر المعارضة ضحايا هذا الحادث بالمئات.
وقال محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان" في رسالة نشرتها الجماعة على موقعها الإلكتروني، إن التمسك بـ "النضال السلمي" خلال إحياء الذكرى السنوية لفض اعتصام رابعة هو "ضمان ضد عدم الوقوع فريسة للعنف واليأس".
وقالت جماعة "الإخوان المسلمين"، في بيان أصدرته اليوم الإثنين إن "ما جرى في ميداني رابعة والنهضة كان أبشع مأساة"، مشيرة إلى أن أحداثها تتعرض لـ "تزييف".
وشنت صحف حكومية مصرية، وأخرى يملكها رجال أعمال مقربون من السلطة، حملة انتقادات ونشر روايات عن فض اعتصام "رابعة" تبرر الفض وقتل قرابة ألف معتصم وفقا لتقديرات مختلفة.
ولم تفتح السلطات المصرية أي تحقيق في ضحايا فض الاعتصامين، رغم مطالبات حقوقية، بينما أحالت الناجين من الحادث إلى المحاكمات بتهم بينها "القتل" و"العنف" بحق أنصار الاعتصام.
ووصفت صحيفتي "الوطن" و"اليوم السابع" في تقارير خاصة لها في ذكرى تلك الأحداث، ما جرى بأنه "ليلة إنقاذ مصر من إرهاب الأصابع الأربعة"، و"يوم بداية نهاية الإخوان في الوطن العربي".
فيما نشرت "الأهرام" ملفا بعنوان: (رابعة منصة الإرهاب)، ونشرت "الأخبار" ملفا بعنوان: "رابعة اعتصام الخوارج".
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية "الاستنفار الأمني" اليوم الاثنين، في الذكرى الرابعة لتأمين المناطق العامة والمناطق السياحية الهامة، وشملت خطة التأمين توسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي لضبط الخارجين على القانون، بحسب بيان أصدرته.
وبسبب الحصار الأمني خرجت مظاهرات محدودة في محافظات مصرية تندد بـ "المجزرة" فيما أحيى معارضون مصريون في نيويورك وإسطنبول الذكري الرابعة.