إدانة دولية لتجربة بيونغ يانغ الجديدة لقنبلة هيدروجينية

حذرت موسكو كوريا الشمالية من الاستمرار في إجراء تجارب نووية، مشيرة إلى أن هذا النهج يحمل في طياته مخاطر جسيمة ليس للأمن والسلام الإقليميين، بل ولبيونغ يانغ نفسها.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الأحد، نقله تلفزيون "روسيا اليوم": "من دواعي الأسف أن تقوم قيادة كوريا الشمالية من خلال تصرفاتها، الهادفة إلى تقويض نظام عدم الانتشار النووي العالمي، بخلق تهديد خطير للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة بأسرها".

وأضافت: "مواصلة هذا النهج ينذر بعواقب وخيمة على كوريا الشمالية نفسها".

ودعت الخارجية الروسية، جميع الأطراف المعنية للعودة إلى الحوار والمفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد الممكن للتسوية الشاملة لقضايا شبه الجزيرة الكورية بما في ذلك النووية.

كما أكدت موسكو استعدادها لبذل جهود مشتركة في هذا الاتجاه، في إطار تنفيذ خريطة الطريق الروسية الصينية.

وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم عن إجرائها اختبارا ناجحا لقنبلة هيدروجينية، يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات، ما أثار سخط العديد من الدول، وسط مطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت الثلاثاء الماضي صاروخاً باليستياً فوق جزيرة هوكايدو في شمال اليابان، قبل أن ينقسم إلى ثلاثة أجزاء ويسقط في المحيط الهادي، ما دفع السلطات في الجزء الشمالي من الدولة إلى تحذير السكان وحثهم على الاحتماء.

وتعتبر هذه العملية أول عملية لإطلاق صاروخ كوري شمالي فوق اليابان بنجاح منذ عام 1998، عندما أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً يحمل قمراً صناعياً فوق اليابان.

وجاء إطلاق هذا الصاروخ بعد ثلاثة أيام من اختبار بيونغ يانغ لثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى، سقطت في المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية.

دوليا دعت كوريا الجنوبية واليابان إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وفرض أقسى العقوبات على بيونغ يانغ و"عزلها بشكل تام".

كما وندد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتجربة بيونغ يانغ ودعاها لوقف "تصرفاتها الخاطئة".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية قد أجرتا مؤخرا تدريبات عسكرية مشتركة، فُهم منها أنها رسالة لكوريا الشمالية، ومن خلالها إلى الصين باعتبارها أحد أهم حلفاء كوريا الشمالية.

وحذرت الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الجاري أيضا من أن سياسة "الصبر الاستراتيجي" التي انتهجتها مع بيونجيانج انتهت.

وأعلنت كوريا الشمالية في وقت سابق أن لديها أسلحة نووية، كما أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أشارت إلى أن كوريا الشمالية لديها أيضاً ترسانة كبيرة من الأسلحة الكيميائية.

يذكر أن كوريا الشمالية كانت طرفاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهو اتفاق عام 1994 بين الدول للحد من طموحات كوريا الشمالية النووية، والبدء في تطبيع العلاقات معها، بجانب مساعدة كوريا الشمالية في تزويد بعض احتياجاتها من الطاقة من خلال المفاعلات النووية، لكنها انسحبت منه عام 2003.

مواضيع ذات صلة
تدريبات أمريكية - كورية جنوبية لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ
انطلقت اليوم الاثنين، جولة تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات أمريكية وأخرى من كوريا الجنوبية، لمحاكاة "تهديدات كوريا الشمالية المت...
2016-10-31 09:06:07
سول تجري مناورات عسكرية ردا على تجربة بيونغ يانغ النووية
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الإثنين، إجراءه تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية ردا على التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها كوريا ا...
2017-09-04 10:40:45
وفد كوري جنوبي يطلع واشنطن على نتائج مباحثاته مع بيونغ يانغ
من المقرر أن يوفد الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه، بمبعوثَين رئاسيّين إلى واشنطن، غدًا الخميس، لنقل رسالة خاصة من بيونغ يانغ إلى ال...
2018-03-07 20:32:06