نتنياهو يتعهد بالمصادقة على بناء 3300 وحدة استيطانية
قالت القناة السابعة العبرية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد تعهد بالمصادقة على بناء 3300 وحدة استيطانية جديدة، خلال الجلسة القادمة للجنة التخطيط الأعلى للإدارة المدنية (ذراع قوات الاحتلال بالضفة الغربية) في 16 تشرين أول/ أكتوبر القادم.
وأفادت القناة العبرية بأن تعهد نتنياهو ورد خلال اجتماع مغلق عقده مع قادة المستوطنين من مجلس "يشع" الاستيطاني في الضفة الغربية؛ أمس الأربعاء.
وأشارت إلى أن نتنياهو أبلغ قادة المستوطنين، أن "واشنطن تقبل ببناء محدود، لكنها تفرق بين الكتل والمستوطنات المنعزلة، ومستعدة لبناء محدود في المستوطنات".
وصرّح نتنياهو، وفقًا للقناة السابعة، بأنه "نجح بإقناع إدارة ترمب بالتخلي عن تفرقتها بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المعزولة".
والكتل الاستيطانية هي مناطق كبيرة يقع معظمها بالقرب من الخط الأخضر (الفاصل بين الضفة الغربية وأراضي الـ 48)، بينما المستوطنات المعزولة تقع في مناطق أبعد في الضفة الغربية، وتحيطها مراكز سكنية فلسطينية كبيرة.
وذكر "مجلس يشع"، أن نتنياهو أكد تعهده ببناء 300 منزل جديد في مستوطنة "بيت إيل" شمالي رام الله (شمال القدس المحتلة)، الذي أصدره في أعقاب هدم عدة منازل في المستوطنة عام 2012.
ونقلت القناة العبرية السابعة عن المجلس، قوله إن نتنياهو أبلغ قادة المستوطنات أنه يعتقد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سوف يقدم قريبًا خطة لإحياء مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ولفتت القناة إلى أن قادة المستوطنات طالبوا ببناء 10 آلاف وحدة سكنية في مستوطنات "نيجوهوت" المقامة على أراضٍ فلسطينية قرب مدينة دورا جنوبي الخليل (جنوب القدس)، و"ميغرون" مقامة على أراضي بلدة دورا القرع شمالي رام الله (شمالًا)، بالإضافة لأخرى بمدينة الخليل.
ومن الجدير بالذكر أن نتنياهو، كان قد كرر أمس الأربعاء، تعهده بعدم "اقتلاع" المستوطنات اليهودية في "أرض إسرائيل، التي تشمل الضفة الغربية".
وجاءت تصريحات نتنياهو في احتفال أقامته تل أبيب بمستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي بيت لحم (جنوب القدس)، تحت عنوان "تحرير يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغور الأردن والجولان"، بمناسبة ما يسمى الذكرى الـ 50 لانطلاق المشاريع الاستيطانية.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام "السلام" ولا يعترف بالمستوطنات، وشدد مرارًا على أنه (الاستيطان) يقلل من فرص تشكل دولة فلسطينية أو يقطع أوصالها، ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرًا صعبًا.