زيارة "العاروري" لموسكو تشعل غضبا إسرائيليا
أثارت مشاركة أحد كبار قادة حركة "حماس"، صالح العاروري، في زيارة إلى روسيا الأسبوع الماضي، غضبا إسرائيليا عبّرت عنه تل أبيب بالاحتجاج رسميا لدى موسكو على هذه الاستضافة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن وزير جودة البيئة الإسرائيلي زئيف إلكين، أبلغ وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، خلال لقائه في موسكو، أمس الأربعاء، أن استضافة العاروري "أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".
وكان وفد من حركة "حماس" برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس مكتبها السياسي، قد وصل إلى موسكو بتاريخ 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس؛ من بينهم ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط.
وادعت الصحيفة العبرية، أن العاروري الأسير المحرّر من المعتقلات الإسرائيلية عام 2007، أصبح خلال السنوات الأخيرة قائدا بارزا في الجناح العسكري لـ "حماس" ومسؤولا عن التخطيط لعمليات مقاومة في الضفة الغربية.
ونقلت "هآرتس" عن الوزير إلكين، قوله "إن مسألة وصول العاروري لإجراء لقاء في وزارة الخارجية بموسكو، كانت الموضوع المركزي في محادثاتي مع لافروف".
وأضاف أنه توجه لوزير الخارجية الروسي بالقول "يوجد خلافات بين إسرائيل وروسيا منذ سنوات طويلة بشأن إقامة علاقات مع حركة حماس، ولكن هذا الحادث (زيارة العاروري لموسكو) كان خطيرا واستثنائيا".
وبحسب الصحيفة؛ فقد قدّم إلكين للافروف وثيقة أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية حول دور العاروري في عمليات ضد أهداف إسرائيلية.