الجزائر.. شخصيات وطنية تطلق مبادرة لمواجهة العهدة الخامسة لبوتفليقة

أطلقت شخصيات وطنية جزائرية، دعوة من أجل تجاوز الخلافات الثقافية واللغوية والسياسية، لتجنب غرق البلاد، وإنقاذ ما يمكن انقاذه بمواجهة تولي الرئيس بوتفليقة عهدة خامسة.

وحسب بيان صادر عن كل من علي يحيى عبد النور، أحمد طالب الإبراهيمي ورشيد بن يلس، نشرت مضمونه صحيفة "كل شيء عن الجزائر"، فإن رفض العهدة الخامسة ينطلق من الحالة الصحة للرئيس بوتفليقة، خاصة منذ خضوعه للمتابعة الصحية سنة 2013.

وترى الشخصيات الوطنية الثلاثة المعروفة أنه في الدول الديمقراطية وفي ظروف مثل التي هو عليها الرئيس بوتفليقة يتم تقديم الاستقالة أو تدخل المجلس الدستوري للفصل، لكن للأسف في الجزائر مؤسسات الدولة تمنع من القيام بذلك رغم أن المادة 102 من الدستور تنص على ذلك، بأوامر من دوائر مقربة من عائلة الرئيس، او شخصيات مستفيدة من الوضع.

كما يعتقد أصحاب البيان أن الجزائريين لم يردوا عن هذا الوضع خوفا من المساس بالسلم الاجتماعي والعودة إلى أحلك سنوات الإرهاب وما تشكله من عواقب وخيمة، كما حذرت الشخصيات الثلاثة من أن "التمويل غير التقليدي" يمثل نقطة البداية لعملية إفقار للشعب من شأنها أن تزيد من السخط الشعبي وتؤدي إلى الاضطرابات.

وعلي يحيى عبد النور، المولود في 18 كانون ثاني (يناير) 1921، مناضل في إطار الحركة الوطنية الجزائرية تعرض للاعتقال في عهد الاستعمار وبعده.

تولى مناصب وزارية متعددة قبل أن يستقيل منها وينشغل بالمحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان، حيث أسس سنة 1985 الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي ٱعترفت بها السُلطات الجزائرية رسميا سنة 1989.

 

ويُعتبر علي يحيى عبد النور عميداً للمدافعين عن حقوق الإنسان بالعالم العربي، حيث رافع على عدة قضايا متعلقة بمساجين الرأي في الجزائر من بينهم السعيد سعدي، الهاشمي شريف، مقران أيت العربي، بالإضافة إلى عباسي مدني وعلي بلحاج.

أما أحمد طالب الإبراهيمي المولود في 5 كانون ثاني (يناير) 1932، فهو وزير سابق وابن الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي، وهو متحصل على شهادة جامعية في الطب.

ناضل في الاتحاد الديمقراطي لأحباب البيان، وانضم إلى فدرالية جبهة التحرير الوطني، ثم عين ممثلاً للحكومة المؤقتة بالقاهرة.

تولى عدة حقائب وزارية في نهاية الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، ترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 1999، أسس حزب الوفاء، الذي لم يتم اعتماده رسميا.

أما رشيد بن يلس فهو جنرال متقاعد، ساهم في الثورة الجزائرية في مواجهة الاستعمار، وبعد الاستقلال شغل منصب قائد القاعدة البحرية العسكرية في وهران، ثم قائدا للبحرية الوطنية، ثم أمينا عاما لوزارة الدفاع الوطني إلى غاية 1984، ثم وزيرا للنقل.

وتتهيأ الساحة السياسية الجزائرية للانتخابات الرئاسية المقبلة في ربيع العام 2019، مع بداية ظهور أصوات منادية بترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (الموجود في الرئاسة منذ العام 1999) لولاية رئاسية خامسة، على الرغم من وضعه الصحي الحرج.

مواضيع ذات صلة
الجزائر.. قيادات في "جبهة التحرير" يؤسسون تنسيقية لدعم العهدة الخامسة لبوتفليقة
استبعد أستاذ العلوم السياسية في الجامعات الجزائرية عبد العالي رزاقي إمكانية التجديد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة خشية م...
2018-02-05 12:37:22
رام الله.. شخصيات وطنية ودينية تطلق مبادرة لإنهاء الانقسام
أطلقت شخصيات وطنية ودينية فلسطينية، اليوم الإثنين، مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ومواجهات مخططات الاحتلال....
2019-04-29 10:59:48
شخصيات فلسطينية تطلق مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام وإسقاط "صفقة القرن"
أطلقت شخصيات وطنية ودينية فلسطينية، اليوم الاثنين، مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ومواجهة خطة التسوية الأمريكية المعروفة ...
2019-04-29 17:28:22