القاهرة خارج سباق اليونسكو.. ومساعٍ مصرية خليجية لدعم فرنسا ضد قطر
خسرت مصر جولة سباق إدارة اليونسكو الحاسمة، اليوم الجمعة، مع فرنسا التي فازت مرشحتها على مرشحة مصر لتصعد لملاقاة المنافس القطري، فيما "تمنّت" الخارجية المصرية الفوز للمرشحة الفرنسية.
وفي الجولة الرابعة التي جرت مساء أمس، تصدّر المرشح القطري حمد الكوراي نتائج التصويت، لينتقل المرشحون إلى مرحلة خامسة بدأت اليوم.
وأسفرت نتائج مرحلة الإعادة بين مرشحة مصر لمنصب أمين عام يونيسكو السفيرة مشيرة خطاب، وأودري أزولاي المرشحة الفرنسية، عن حصول أزولاي على 31 صوتا، وخروج "خطاب" بعد حصولها على 25 صوتا من إجمالي 58 صوتًا.
وتواجه أزولاي المرشح القطري حمد الكواري، في الجولة النهائية من انتخابات المنظمة مساء اليوم.
وأرجع الحقوقي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة سبب خسارة المرشحة المصرية إلى ما قال إنه "سجل مصر الحافل بتجاوزات عدة في حقوق الإنسان والحريات"، فضلا عن "دعم خطاب لغلق مكتبات الكرامة في مصر التي يشرف عليها الحقوقي جمال عيد ما شوه صورتها في الخارج".
وقال "ابو سعده" لـ " قدس برس" إن اصدار ست منظمات حقوقية مصرية بيانًا يرفض ترشيح المصرية مشيرة خطاب أثر أيضًا على فرصها، فضلا عن أخطاء دبلوماسية تتعلق بالتعويل على الأصوات الافريقية التي لم تحصل مصر منها سوى على صوتين في البداية من 13 صوت.
وتصدر مرشح دولة قطر حمد الكواردي أمس الجولة الرابعة من الانتخابات بـ 22 صوتًا، وتعادلت مرشحة مصر "مشيرة خطاب" مع مرشحة فرنسا "أودريه أزولاي" بـ 18 صوتًا لكل منهما، ولكن تصويت اليوم بينهما انتهي لصالح فرنسا.
وقبل ساعات من حسم السابق لصالح فرنسا ضد مصر، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالا مع نظيره الفرنسي "جان ايف لودريان"، لم يعرف ما دار فيه ولكن مصادر دبلوماسية مصرية رجحت أن يكون تنسيق بين البلدين لما بعد فوز أحدهما ودخوله المرحلة الاخيرة للمنافسة مع المرشح القطري.
ورجّحت مصادر دبلوماسية تنسيقًا بين القاهرة ودول خليجية لدعم المرشحة الفرنسية ضد الكواري.
وفي اول تعليق رسمي من القاهرة على النتيجة، تمنّى المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد فوز المرشحة الفرنسية علي المرشح القطري.
وقال أبو زيد "خاضت مصر معركة انتخابات اليونسكو بكل شرف ومهنية وجدية، مبروك للمرشحة الفرنسية وكل تمنياتنا لها بالنجاح والفوز بالمنصب".
وكانت ست منظمات حقوقية مصرية اعترضت على ترشيح "خطاب" لرئاسة اليونسكو بسبب ما قالت إنه "سجلها (المرشحة) المناهض للثقافة وغلق المكتبات وتقييد الحريات".