سوار الذهب يدعو لإحتواء الأزمة الخليجية ويحذّر من تداعيات استمرارها
دعا الرئيس السوداني السابق سوار الذهب، دول الخليج العربي إلى إنهاء أزمة حصار قطر بالسرعة الممكنة، وحذّر من التداعيات الوخيمة لهذه الأزمة على المنطقة برمتها في حال استمرارها.
وقال سوار الذهب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، اليوم الأربعاء: "شخصيا لا أرى أنه كان هنالك سبب مقنع من الأساس لهذه الأزمة أصلا، وأما وقد نشأت بالفعل، فإن المطلوب هو احتواؤها بالسرعة الممكنة تفاديا لتداعياتها السلبية على دول المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية".
وأشار سوار الذهب إلى أن الوساطة الكويتية المدعومة إقليميا ودوليا كفيلة باحتواء الأزمة الخليجية وإنهاء حصار قطر.
وحول موقف السودان من الأزمة، قال سوار الذهب: "السودان له علاقات وطيدة مع طرفي الأزمة، أي الدوحة من جهة والرياض وأبو ظبي من جهة أخرى، وهو حقيقة في موقف حرج للغاية، وهو في كل الأحوال لن يمكن أن يكون جزءا من دول حصار قطر بالمرة".
على صعيد آخر دعا سوار الذهب منظمة التعاون الإسلامي إلى الاضطلاع بدور الوساطة بين بغداد وأربيل لإنهاء التوتر الحاصل بينهما جراء استفتاء انفصال إقليم كردستان.
وقال سوار الذهب: "لا بد لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، التي لم تقم بدورها المنوط بها بالنسبة للأزمة الخليجية، أن تلعب دور الوسيط بين بغداد وأربيل لإنهاء التوتر الحاصل بينهما بشأن استفتاء انفصال إقليم كردستان".
ودعا سوار الذهب، قادة إقليم كردستان إلى الحفاظ على وحدة العراق، وأكد أنه لا مجال للمقارنة بين جنوب السودان وإقليم كردستان العراق، وقال: "لا وجود لأي وجه مقارنة بين جنوب السودان وكردستان العراق، فجنوب السودان أغلبهم من المسيحيين واللادينيين، على خلاف أكراد العراق، الذين هم مسلمون بالاغلب"، على حد تعبيره.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، كانت قد أعلنت في 5 حزيران (يونيو) 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.
أما في العراق، فقد أقدم إقليم كردستان على إجراء استفتاء على الانفصال عن العراق في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي، في ظل رفض محلي وإقليمي ودولي، انتهى إلى تحرك سياسي وعسكري أعادت من خلاله الحكومة العراقية في بغداد سيطرتها على المناطق المتنازع عليها.