وزير الخارجية اليمني: "المجلس الانتقالي" لن يكون جزءا من المفاوضات وفق المرجعيات الدولية
أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ سيلتقي بعد غد السبت الرئيس عبد ربه منصور هادي وعددا من الوزراء، قبل أن يستقبل سفراء الدول الدائمة العضوية لطرح محاور مبادرة جديدة للحل السياسي في اليمن.
وقال "المخلافي" في تصريحات خاصة لـ "قدس برس": "نحن لازلنا ندعم دور الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن، هذا هو خيارنا، لأن الأمم المتحدة لديها قرارات تحت الفصل السابع، ونطلب من جميع دول العالم أن تدعم الأمم المتحدة ومبعوثها للضغط على الانقلايين من أجل الوصول إلى سلام حقيقي في اليمن".
وأضاف: "نحن الآن بصدد إجراء مشاورات مع دول التحالف والمجتمع الدولي من أجل تحريك الركود القائم من خلال آلية يمكنها جلب الانقلابيين إلى المفاوضات".
ونفى المخلافي بشكل قاطع أي توجه لإقحام المجلس الانتقالي الجنوبي في المفاوضات الجارية من أجل الحل السياسي في اليمن، وقال: "المفاوضات تحكمها مرجعيات: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216، كل هذه المرجعيات تؤكد أن الحوار هو بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، أما أي مشكلة داخلية فيمكن الحوار بشأنها بعد إنهاء الانقلاب".
وأكد المخلافي أن عدن الآن تحت حكم الحكومة الشرعية، وقال: "الحكومة الشرعية موجودة في عدن، وهي تمارس مهامها، أما المجلس الانتقالي في عدن فهو أحد المجامع السياسية الموجودة، ورئيسه كان محافظ عدن السابق، ولا يوجد لدينا أي تحفظ عليه".
وعما إذا كانت عدن تحت إدارة المجلس الانتقالي، قال المخلافي: "يستطيع الكثير أن يعرقل آداء الحكومة في عدن، لكن هذا لا يعطيه الشرعية"، على حد تعبيره.
وكانت مصادر يمنية في عدن قد كشفت النقاب عن لقاء مرتقب بين المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، ووفد من رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في إحدى العواصم العربية.
وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن "اللقاء الذي يعد الأول من نوعه، سيتم خلاله التباحث حول مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، ومستقبل القضية الجنوبية".
يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو هيئة سياسية وإدارية في جنوب اليمن تم الإعلان عن هيئته الرئاسية في 11 أيار (مايو) الماضي.
تضم الهيئة الرئاسية للمجلس المعلن غالبية محافظي محافظات جنوب وشرق اليمن، وهي المحافظات التي كانت تمثل جغرافيا ما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كما يضم المجلس وزراء ووكلاء محافظات في إطار شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتتحدث مصادر يمنية عن أن "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وُجد بدعم إماراتي، ويسعى عمليا لتكريس انفصال جنوب اليمن.