مصر.. 35 قتيلًا من الأمن باشتباكات في الواحات

مصادر أمنية قالت لـ "قدس برس" إن خلية تابعة للضابط السابق في الجيش المصري "هشام العشماوي" تقف خلف الهجوم

قالت مصادر أمنية مصرية، إن عدد قتلى قوات الأمن المصرية في الاشتباكات مع مسلحين بمنطقة الواحات في محافظة الجيزة، قد ارتفع إلى 35 على الأقل.

وأفادت مصادر أمنية لـ "قدس برس"، بأن من بين القتلى 20 ضابطًا؛ أحدهم برتبة عميد، من الأمن الوطني والعمليات الخاصة

وذكرت المصادر (فضلت عدم الكشف عن هويتها)، أن طبيعة الهجمات على القوات المصرية تشير لوقوف أحد التنظيمات القوية العاملة في سيناء أو القادمة من ليبيا.

وأوضحت أن الاشتباكات وقعت بعد مداهمة موقع وصلت للأمن إخبارية عنه بوجود "إرهابيون" في صحراء الواحات على مسافة نحو 135 كيلومترًا جنوب غربي القاهرة، واستخدمت فيها قذائف صاروخية (آر.بي.جي) وعبوات ناسفة وأسلحة آلية.

ورجحت المصادر أن يكون خلف قتل العناصر الأمنية خلية تابعة للضابط السابق في الجيش المصري "هشام العشماوي"، الذي انتمى لـ "تنظيم الدولة" في سيناء ثم انضم للقاعدة وسافر إلى ليبيا.

ولفتت النظر إلى أنه يتردد حاليًا بأن عشماوي قاد مؤخرًا تنظيم "المرابطون" الموالي لـ "القاعدة"، والذي سبق اتهامه في التورط في عدد من الهجمات الإرهابية.

وكشفت المصادر عن امتلاك الخلية لأسلحة ومعدات ثقيلة، وأن عدد عناصر الخلية بلغ 30 شخصًا، مرجحه أن يكونوا قد وصولوا من جنوب مدينة سرت الليبية.

وعشماوي؛ ضابط سابق في القوات الخاصة للجيش "الصاعقة"، حوكم عسكريًا عام 2011، وتم فصله من الجيش بتهمة "التشدد"، وتردد أنه سافر إلى سوريا عبر تركيا 2013.

وأبرز الهجمات التي أسندت إليه؛ مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، والهجوم على كمين الفرافرة، في 19 يوليو 2014، وقتل 22 جنديًا مصريًا، ومذبحة العريش الثالثة فبراير 2015، التي قتل فها 29 عسكريًا.

وصرّح الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، بأن مصادر أمنية أبلغته أن "الإرهابي المصري المطلوب هشام عشماوي، هو الذي كان يقود الخلية الإرهابية التي اشتبكت مع قوات الأمن بمنطقة الواحات في الجيزة".

واعتبر فرغلي في حديث لـ "قدس برس"، أن "قيادة عشماوي للخلية يؤكد حدوث اتفاق بين الجماعات الإرهابية في ليبيا وعلى رأسها داعش والقاعدة، وتعاونهما لتنفيذ هجمات كبرى في مصر".

وكانت صحف سعت للربط بين المهاجمين وتنظيم "حسم" الذي قام بعمليات محدودة لاستهداف ضباط ومسؤولين؛ منهم مفتي مصر السابق على جمعة، بيد أن ثلاث صحف قريبة من الجهات الأمنية؛ الدستور والبوابة والوطن، رجحت بدورها مسؤولية خلية تابعة للضباط "عشماوي"، الذي سبق أن تورط في هجمات مماثلة في نفس المنطقة قبل شهور.

يذكر أن النظام المصري يعتبر حركة حسم ذراعا مسلحة لجماعة الإخوان المسلمين، لكن الجماعة تنفي ذلك وتقول إنها متمسكة بالنهج السلمي في معارضة السلطة التي تشن حملة مشددة ضد معارضيها منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو/تموز 2013.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن عددًا من المتشددين قتلوا في الاشتباكات وإن قوات الأمن ما زالت تمشط المنطقة، فيما ترددت أنباء عن قصف الطيران الحربي عربة دفع رباعية في المنطقة الحدودية وقتل من فيها.

وقد كشف مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، تفاصيل المواجهات التي قال إنها "وقعت بين قوات الشرطة وعدد من الإرهابيين بالواحات البحرية في محافظة الجيزة".

وبيّن أن قوات الأمن، قد استعانت بمروحيات لتمشيط المنطقة وملاحقة المسلحين، وتم تشديد الإجراءات الأمنية في مختلف مناطق الواحات، ولا سيما في المناطق المتاخمة لموقع الاشتباكات التي دارت على طريق الواحات الجيزة.

ويعتبر هذا العدد من القتلى والجرحى من أفدح خسائر الشرطة المصرية خارج سيناء منذ تزايد الاضطراب الأمني في البلاد قبل أربع سنوات.

مواضيع ذات صلة
محدّث| المكسيك تطالب مصر بتعويضات لضحايا "هجوم الواحات"
استدعت المكسيك السفير المصري لديها وقامت بتسليمه مذكرة احتجاج تطالب بدفع بلاده تعويضات لعائلات ضحايا السائحين المكسيكيين القابى وا...
2015-09-18 11:19:03
خارجية مصر تنتقد مطالبة المكسيك التحقيق في "حادثة الواحات"
رفضت وزارة الخارجية المصرية، الاتهامات الموجهة إليها من قبل نظيرتها المكسيكية حول تعمّد عدم إجراء تحقيق مستفيض في حادثة مقتل 8 سائ...
2016-05-14 13:27:04
بعد مقتل 58 شرطيًا.. تدابير أمنية مشددة بـ "الواحات" غربي مصر
أفادت مصادر إعلامية مصرية رسمية، بأن الأمنية الاستثنائية، قد دخلت صباح اليوم السبت، يومها الثاني في منطقة المواجهات المسلحة بالواح...
2017-10-21 09:24:37