موسكو: لا مبرر لفرض ترمب عقوبات جديدة على طهران
شدد سيرغي ريابكوف؛ نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم السبت، على أنه "لا يوجد أي مبرر لفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقوبات جديدة على طهران".
وقال ريابكوف في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إن روسيا مستمرة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي الإيراني، وغير مستعدة للتفاوض على أي تعديلات بالاتفاق، خاصة أن طهران ملتزمة بتنفيذ كافة التزاماتها.
وأشار إلى أن "واشنطن لم تقدم أي إعلان رسمي عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، لكن مطالب الرئيس ترمب طرحت الكثير من التساؤلات، وقد حان الوقت للتشاور والتحليل والنظر في مختلف الخيارات".
وطالب المسؤول الروسي، الإدارة الأمريكية بضرورة "ألا تنسى التزاماتها تجاه الأمن الإقليمي والدولي، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي"، مؤكدًا أن "فشل الاتفاق النووي الإيراني، سيكون بمثابة فشل لكل سياسات الحد من انتشار الأسلحة النووية في كل العالم".
ونوه سيرغي ريابكوف، إلى أن طرح ترمب لاحتمالية خروجه من الاتفاق النووي مع طهران، بأنه يؤكد أن واشنطن تتعامل مع قضايا أمنية دولية بنفس طريقة تعاملها مع القضايا المحلية الأمريكية.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي، قد هدد في استراتيجيته الجديدة التي أعلنها مؤخرًا، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس وحلفاء واشنطن في معالجة "عيوبه"، متوعدًا بفرض "عقوبات قاسية" على طهران.
وأبرمت الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في يوليو/ تموز 2015 اتفاقًا مع إيران، وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب البرنامج.
ووفق القوانين الأمريكية، فإنه يتعين على رئيس البلاد (ترمب) الإدلاء بإفادة أمام المشرّعين في الكونغرس كل ثلاثة أشهر، بخصوص مدى التزام طهران بالاتفاق النووي، وتجديده التصديق على الاتفاق، وذلك اعتمادًا على نتائج التحقيقات التي تجريها وزارة الخارجية.