سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى مصر يزور ضريح "أبو حصيرة"
زار السفير الاحتلال الاسرائيلي لدى القاهرة، دافيد جوفرين، قبرا يُعرف باسم "أبو حصيرة"، شمالي مصر، رغم حكم قضائي مصري عام 2014، بعدم أثرية القبر والاحتفال فيه.
ونشرت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، مقطعا مصورا، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، يرصد زيارة السفير برفقه طاقم السفارة، والذي توجه إلى مدينة دمنهور شمال مصر التي يقع بها القبر.
وأعرب جوفرين - بحسب التسجل - عن سعادته بزيارة الضريح، مشيرا إلى أن أبناء الطائفة اليهودية في المنطقة يقومون بزيارة ضريح أبو حصيرة في ذكرى وفاته من أجل اداء الطقوس على روحه، في إشارة لمطالبته مصر باعادة السماح بالزيارات للضريح كما كانت تجري سنويا.
وزار السفير الاسرائيلي أيضا مكاتب الطائفة اليهودية والمعبد الكبير “إلياهو هانبي” بالإسكندرية، الذي تكفلت الحكومة المصرية بترميمه، واجتمع بالجالية الدبلوماسية من اليهود ورجال أعمال في المحافظة؛ لمتابعة الترميمات التي تقوم بها الحكومة للمعبد.
وأعرب السفير الاسرائيلي عن شكره للحكومة المصرية على الجهود، التي بذلتها من أجل ترميم المعبد اليهودي، والحفاظ على الأماكن التاريخية اليهودية.
تجدر الإشارة أن قرية "دميتوه" بمدينة دمنهور، شمالي البلاد، كانت تشهد احتفالات سنوية، حيث تأتي حافلات إسرائيلية في أواخر كانون أول/ديسمبر وأوائل كانون ثاني/يناير من كل عام، لإقامة طقوس دينية واحتفالية في محيط القبر تحت حراسة أمنية.
وكانت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، أصدرت حكمًا، في 29 كانون أول/ديسمبر 2014، بإلغاء الاحتفالات السنوية نهائيًا لمولد "أبو حصيرة"، وذلك لـ"مخالفتها للنظّام العام والآداب، وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية".
وقررت المحكمة وقتها أيضًا إلغاء قرار حكومي سابق في 2001 بأثرية الضريح مع إلزام وزارة الآثار بشطب الضريح من سجلات الآثار المصرية مع نشر هذا القرار في جريدة الوقائع المصرية الرسمية.
ومنذ ثورة يناير 2011، لم يتم تنفيذ أي احتفال أو زيارات للقبر، وأبلغت مصر السفارة الإسرائيلية بصعوبة إقامة الاحتفال السنوي لأبو حصيرة نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد.