محلل سياسي كويتي يستبعد انضمام بلاده إلى دول حصار قطر
أكد الكاتب والمحلل السياسي الكويتي عايد المناع في حديث مع "قدس برس"، أن الحديث عن حشود عسكرية قرب الحدود مع الكويت، "تأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه إشاعة غير صحيحة".
وقال المناع "كانت هناك معلومات عن أن عناصر من تنظيم الدولة تعمل لاختراق العراق، ولم يكن هناك ما يشير إلى حشود على الحدود من الكويت".
وأضاف: "الكويت من الستينات تختلف في نظامها السياسي والبرلماني وفي إعلامها عن الدول المجاورة، وبالذات عن السعودية، وربما تكون هذه الدول غير مرتاحة، لكن ذلك لم يؤثر على العلاقات بين الكويت وجوارها، بل بالعكس كانت السعودية بالتحديد هي الدولة الأكبر التي ساعدت الكويت لتحريرها من الاحتلال العراقي".
ونفى المناع وجود أي شعور في الكويت بالخطأ بشأن موقف الحياد الذي تم اتخاذه إزاء أزمة حصار قطر، وقال: "الكويتيون لا يشعرون بأنهم أخطأوا بشأن الأزمة الخليجية، الكويت كانت ترى مصلحة في بقاء مجلس التعاون، ولذلك اختارت موقف الوساطة، والوسيط يجب أن يكون محايدا قدر المستطاع".
وأضاف: "هناك شعور بأن الأشقاء في السعودية والإمارات ربما يكونوا غير مرتاحين للموقف الكويتي، لأنهم يشعرون أيضا أن قطر لم تستجب لمطالبهم".
واستبعد المناع وجود أي مؤشرات لتغير الكويت موقفها من الأزمة الخليجية وتنضم لدول حصار قطر، وأكد أن الكويت ستحاول الاحتفاظ بموقفها المحايد، وستعمل كلما اقترب موعد القمة الخليجية من أجل دفع الأطراف لمراجعة مواقفها، وقد تتأجل القمة الخليجية أ يتم نقلها إلى الرياض مقر المجلس"، على حد تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن الكويت هي عضو في التحالف العسكري، جانب دول خليجية وعربية تقودها السعودية، بهدف "إعادة الشرعية في اليمن للرئيس والحكومة المعترف بهما دولياً" بحسب ما يعلنه ذلك التحالف.
وكانت وزارة الدفاع الكويتية نفت صحة ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوجود تحركات عسكرية تجاه الكويت.
وأهابت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الدفاع الكويتية، في بيان لها أمس السبت، "بالجميع تحري الدقة وعدم نشر المعلومات المغلوطة التي تؤثر على أمن البلاد واستقراره".
وشددت على أن وزارة الدفاع تحتفظ بحقها القانوني في المساءلة والملاحقة القضائية تجاه من يروج لمثل تلك الشائعات من خلال الجهات القضائية المختصة، وفق البيان.
وكان النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي عبد الحميد دشتي، قد تحدث عن وجود تحركات وتداولها نشطاء التواصل الاجتماعي بشكل كبير، تحدثت أيضًا عن عزم الكويت سحبَ قواتها المشاركة في عملية "عاصفة الحزم".