الحمد الله: الدولة الفلسطينية "حلم يتلاشى" في ظل تصعيد الاستيطان
قال رئيس حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمد الله، إن "حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بدأ يتلاشى بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي".
وشدّد الحمد الله، خلال لقاءه وفدًا من "حزب العمال الأسترالي" في رام الله، اليوم الإثنين، على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية.
ودعا الوفد الأسترالي إلى الضغط على حكومته للإعلان عن اعتراف مماثل، الأمر الذي رأى أنه يبعث برسالة دعم لحل الدولتين، باعتباره "الحل الوحيد للصراع"، وفق تقديره.
وطالب بتعزيز الدعم الاسترالي للمشاريع الفلسطينية؛ "نظرًا للحاجة الملحة لإقامة عدد من المشاريع الحيوية خاصة في قطاع غزة وأهمها محطة التحلية".
وفي الشأن الداخلي، أفاد الحمد الله بأن إعادة بناء القطاعات الإنتاجية في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، سيُؤدي لتحقيق النمو في الضفة الغربية وغزة، وتعزيز الصناعة في فلسطين.
وشدد الحمد الله في تصريحات صحفية له اليوم، على أن بناء القطاعات الإنتاجية "يأتي تدريجيًا في إطار عمل الحكومة بتحسين الخدمات والنهوض بالمستوى المعيشي في غزة".
واعتبر أن تسلم الحكومة الأسبوع الماضي إدارة المعابر "خطوة جوهرية نحو إتمام اتفاق القاهرة وإعادة الوحدة تدريجيًا وفي كافة مناحي الحياة".
وأضاف: "نأمل من الفصائل في اجتماعها في القاهرة بتاريخ 21 الشهر الجاري أن تجد حلًا لقضية الأمن في قطاع غزة، ونحن على ثقة بأن تكريس الأمن في غزة واجتثاث الفوضى، سيمهد الطريق لضخ المزيد من الاستثمارات والمشاريع إليها".
وطالب الحمد الله، المجتمع الدولي بترجمة شعاراته حول حقوق الإنسان ونبذ التمييز والعنصرية، إلى واقع عملي بإلزام إسرائيل رفع حصارها عن قطاع غزة وإزالة الحواجز.
وأكد أن إزالة معيقات الاحتلال؛ الحصار والحواجز، سيُؤدي لـ "تمكين الحكومة والقطاع الخاص من الاضطلاع بمسؤولياتها في تنفيذ المشاريع القادرة على استنهاض الاقتصاد وترسيخ الاستقرار وجذب الاستثمارات".