وفد من "التعاون الإسلامي" يجري مشاورات في بغداد استعدادا لمؤتمر المصالحة العراقية في مكة
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، استمرارها في الاستعداد لاستضافة مؤتمر المصالحة العراقية "مكة 2"، المرتقب نهاية العام الجاري.
وقالت المنظمة في بلاغ صحفي نشرته اليوم على موقعها على الانترنت: إن وفدا من أمانتها العامة عقد اليوم الثلاثاء في العاصمة العراقية بغداد جلسة مشاورات رسمية مع ممثلين لوزارة الخارجية العراقية ولجنة المصالحة في رئاسة الوزراء العراقية.
واستعرض الجانبان التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر بغداد للمصالحة الوطنية (مكة 2) بجانب أوجه التعاون الثنائي بين المنظمة والعراق وسبل دعمها في المجالات المختلفة.
من جهة اخرى التقى وفد المنظمة بالدكتور مهدي العلاق، الامين العام لمجلس الوزراء العراقي، وبحث معه جهود العراق في تقديم الدعم للنازحين في المناطق المحررة من تنظيم الدولة الارهابي والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر اعادة إعمار العراق في الكويت.
وفي شباط (فبراير) الماضي، أعلنت الخارجية العراقية بدء التحضيرات مع منظمة التعاون الإسلامي لعقد مؤتمر "مكة 2" للمصالحة الوطنية في العراق، بعد أن نظمت المنظمة مؤتمر "مكة 1"، مطلع 2006، الذي تمخضت عنه "وثيقة مكة" لوقف القتال على أساس طائفي.
ويأتي تحرك منظمة التعاون الإسلامي في العراق، متزامنا مع توجه الرياض لإعادة تفعيل علاقاتها مع القيادات السياسية العراقية، سواء عبر اللقاءات المباشرة في الرياض أو في بغداد، أو عبر المشاركة ضمن فعاليات اقتصادية وسياسية وثقافية في البلدين.
وأعلنت وزارة النقل العراقية، أواسط شهر تشرين أول (أكتوبر) الجاري عن وصول أول طائرة سعودية إلى مطار بغداد بعد توقف للرحلات الجوية بين الجانبين على مدى 27 عاما.
وكانت وزارة النقل العراقية، أعلنت في وقت سابق الشهر الماضي أن بغداد والرياض وقعتا اتفاقا لتسيير رحلات جوية متبادلة بين البلدين.
ويتضمن الاتفاق، تنظيم خدمات النقل الجوي بين البلدين وتقديم كافة الخدمات الأرضية لطائرات المملكة وبالعكس، وفق البيان.
وانقطعت الرحلات الجوية بين السعودية والعراق منذ أن غزا الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكويت في 1990.