توافق تونسي ـ تركي على رفض توجه ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس

أردوغان يزور تونس نهاية الشهر الجاري

شدّد الرئيسان التونسي الباجي قايد السبسي التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، واحترام القرارات الدولية ذات الصلة التي تنص على أنّ وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الوضع النهائي.

وذكر بلاغ صحفي للرئاسة التونسية، أن الرئيسين أكدا في اتصال هاتفي بينهما اليوم، "على ضرورة تجنب أيّ خطوات من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط ودفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

واستعرض الرئيسان العلاقات القائمة بين البلدين وسبل تنميتها إلى المستوى الذي يلبي تطلعات الشعبين، لا سيما في ضوء الزيارة التي سيؤدّيها الرئيس التركي إلى تونس يومي 26 و27 كانون أول (ديسمبر) الجاري بدعوة من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.

وتتزامن الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى تونس، مع الذكرى السابعة لانطلاقة الثورة التونسية، التي أطاحت بحكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وتحتفظ تونس وتركيا بعلاقات سياسية واقتصادية جيدة، وتقدر قيمة التبادل التجاري بينها، وفق تقارير إعلامية موثوقة، بنحو مليار دولار أمريكي، من بينها 240 مليون دولار أمريكي من الصادرات التونسية، و760 مليون دولار من الواردات القادمة من تركيا.

ومؤخرا أعلنت السلطات التونسية تعليق العمل بصفة رسمية باتفاقية التبادل التجاري بينها وبين وتركيا لمدة خمس سنوات دون إلغائها، وذلك نتيجة تفاقم العجز التجاري التونسي في المعاملات بين البلدين مع الإقبال القوي على المنتجات التركية خصوصا في مجالي النسيج والفلاحة.

ويأتي الاتصال بين الرئيسين التركي والتونسي، على خلفية التطورات الجارية في القدس، بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رئيسَ السلطة الفلسطينية محمود عباس، نيّته نقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، في اتصال هاتفي الثلاثاء.

ويعتبر نقل السفارة اعترافًا أمريكيًا بشرعيّة الاحتلال على القدس.

وكان الكونغرس الأمريكي أصدر عام 1995 قانونًا يطالب الرئيس بنقل سفارة البلاد إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة موحّدة للاحتلال الإسرائيليّ، ولكنّ القانون نفسه فسح مجالًا للرئيس الأمريكي بتأجيل تنفيذه مراعاة للمصالح الأمنية القومية الأمريكيّة في إقرار ضمنيّ من الكونجرس بأنّ تطبيق مثل هكذا قانون من شأنه أنْ يعرّض مصالح أمريكا للخطر بالنظر إلى حساسيّة موضوع القدس لدى العرب والمسلمين في كل العالم.

ودأب رؤساء أمريكا على التوقيع على مذكرة تقضي بتأجيل تنفيذ القانون مدة ستة أشهر لتتكرر لازمة التأجيل حتى هذه المرحلة.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحقوق الفلسطينية، لا سيما التي تمس المقدسات الفلسطينية عموما والقدس بشكل خاص، إلى اندلاع انتفاضات وهبّات شعبية منها ثورة النبي موسى عام 1920، وثورة يافا عام 1921، وثورة البراق عام 1929، والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وانتفاضة الأقصى عام 2000، وهبة باب الأسباط عام 2017.

مواضيع ذات صلة
الأردن يجدد موقفه الرافض لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس
جددت الحكومة الأردنية موقفها الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وأكدت أنه "قرار باطل ومنعدم الأ...
2018-04-19 13:24:50
بريطانيا.. فعاليات رافضة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وداعمة لمسيرة العودة
أطلق "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا"، دعوة عاجلة للجالية الفلسطينية وأنصار فلسطين في المملكة المتحدة، إلى المشاركة في مظاهرة مساء ...
2018-05-15 10:58:56
القناة الثانية: استعدادات تجري "فعليًا" على الأرض لنقل السفارة الأمريكية للقدس
كشفت القناة العبرية الثانية النقاب عن استعدادات تجري "فعليًا" في أحد المباني بالقدس المحتلة، تمهيدًا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ...
2017-12-03 13:29:45