الخارجية اللبنانية: اعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل خطوة مرفوضة

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان "ان إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل والأذن بنقل سفارة بلاده إليها خطوة مدانة ومرفوضة تتنافى ومبادىء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي اعتبرت القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

وقالت الخارجية اللبنانية في بيان لها اليوم: "ان مثل هذا الاعتراف يمثل اعتداء على الحقوق العربية والفلسطينية ويستفز مشاعر جميع المؤمنين مسلمين ومسيحيين، كما هو تهديد للأمن والاستقرار ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد حاليا الكثير من الاحتقان والتوتر والتعقيد، بل يطال العالم ككل".

واضاف البيان "ان وزارة الخارجية ترفض وتدين بشدة كل السياسات والإجراءات التي تؤدي إلى إجهاض حل الدولتين والى تشويه هوية مدينة القدس العربية وكل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للأراضي المقدسة. كما تُحذر من مخاطر ضرب قيم المحبة والتسامح بين اتباع الديانات السماوية"، على حد تعبير البيان.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، القدس عاصمة لإسرائيل في خطاب تاريخي من البيت الأبيض، كان يرتقبه الكثيرون، مؤكداً أن وزارة الخارجية ستبدأ التحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وأضاف ترمب في خطاب متلفز، "وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيراً إلى أن لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها.

وقال إن الرؤساء الأمريكيين رفضوا لأكثر من 20 عاما الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واستطرد: "قال رؤساء عديدون إنهم يريدون القيام بشيء ولم يفعلوا، سواء تعلق الأمر بشجاعتهم أو أنهم غيروا رأيهم، لا يمكنني أن أقول لكم".

وشدد على أن "خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل هو قرار تأخر إصداره كثيراً"، مؤكداً أن "الاستراتيجيات التي اتبعناها حول الشرق الأوسط في الماضي كانت فاشلة".

وأكد الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه التزام بلاده "بتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة بالرغم من وقوع بعض الخلافات مع مختلف الأطراف".

ويعتبر نقل السفارة اعترافًا أمريكيًا بشرعيّة الاحتلال على القدس.

وكان الكونغرس الأمريكي أصدر عام 1995 قانونًا يطالب الرئيس بنقل سفارة البلاد إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة موحّدة للاحتلال الإسرائيليّ، ولكنّ القانون نفسه فسح مجالًا للرئيس الأمريكي بتأجيل تنفيذه مراعاة للمصالح الأمنية القومية الأمريكيّة في إقرار ضمنيّ من الكونجرس بأنّ تطبيق مثل هكذا قانون من شأنه أنْ يعرّض مصالح أمريكا للخطر بالنظر إلى حساسيّة موضوع القدس لدى العرب والمسلمين في كل العالم.

ودأب رؤساء أمريكا على التوقيع على مذكرة تقضي بتأجيل تنفيذ القانون مدة ستة أشهر لتتكرر لازمة التأجيل حتى هذه المرحلة.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحقوق الفلسطينية، لا سيما التي تمس المقدسات الفلسطينية عموما والقدس بشكل خاص، إلى اندلاع انتفاضات وهبّات شعبية منها ثورة النبي موسى عام 1920، وثورة يافا عام 1921، وثورة البراق عام 1929، والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وانتفاضة الأقصى عام 2000، وهبة باب الأسباط عام 2017.

مواضيع ذات صلة
منظمة حقوقية: إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل لم يواجه بخطوات فلسطينية وعربية عملية
دعت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا القيادة الفلسطينية إلى إحالة ملف الاستيطان في القدس المحتلة وباقي الأراضي المحتلة ال...
2017-12-10 10:01:16
"الجبهة الديمقراطية": تصنيف أونروا للاجئين الفلسطينيين بلبنان خطوة مرفوضة
أعربت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) في لبنان، اليوم الاثنين، عن "استغرابها مما يتم ت...
2022-07-18 11:12:11
خبير مصري: دعم ترامب للقاهرة رهن اعترافها بالقدس "عاصمة لإسرائيل"
ربط الخبير السياسي المصري، حسن أبوطالب، بين الدعم المستقبلي الذي ستقدّمه الولايات المتحدة الأمريكية لبلاده وبين اعتراف القاهرة بال...
2017-01-25 20:59:36