الأحمد: السلطة تسعى لقمة عربية استثنائية لدعم الموقف الفلسطيني بشأن القدس
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، أن القيادة الفلسطينية بصدد السعي لعقد قمة عربية استثنائية طارئة تتبنى الموقف الفلسطيني الرافض للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال.
وقال الأحمد في تصريحات خاصة لـ "قدس برس": "نسعى لتطوير ما صدر عن جامعة الدول العربية، ونطمح أن يكون الموقف العربي أكثر مما عليه الأن رسميا وشعبيا".
وأضاف: "نحن الآن بصدد السعي لعقد قمة عربية استثنائية طارئة لتبني الموقف الفلسطيني، حتى يكون الموقف الفلسطيني والعربي موحد رسميا وشعبيا، فهذا سيساعدنا كثيرا في إقناع العالم الخارجي وأصدقائنا لمساعدتنا".
وأشار الأحمد، إلى أن "القيادة الفلسطينية تسعى لإقناع الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع: "علينا الثقة بأنفسنا، ويجب أن لا نستسلم لأمريكا وتحركاتها، وقد ثبت أنه بالإمكان هزيمتها، فقط شيء من الإرادة".
وأكد الأحمد، أنه لأول مرة منذ العام 1948 حتى اليوم، يكون فيها العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني بهذه الصورة.
وقال: "أملنا أن تتحول المواقف الدولية الداعمة للحق الفلسطيني إلى مواقف ملموسة على الأرض، ولدينا خطة في ذلك نعمل عليها".
على صعيد آخر، أكد الأحمد، أن "الانقسام يجب أن يكون خلف ظهر الفلسطينيين"، وقال: "نحن مصممون على إنهاء الانقسام، ونحن وحماس على اتصال يومي لتذليل أي عقبات من شأنها أن تظهر في طريق المصالحة".
وأضاف: "نحن مدركون إلى أنه من الطبيعي ظهور بعض العقبات، لكننا على الأرض موحدون، وسنعمل على دعم هذا التوجه، مع أننا ندرك تماما أن بعض القضايا كالرواتب والموظفين لها أهميتها، لكن تبقى المعركة الأساسية أن نحمي جميعا القدس"، على حد تعبيره.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 كانون أول (ديسمبر) الجاري، الاعتراف رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أدّى لحالة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية.
وطالب مجلس جامعة الدول العربية، الذي انعقد الأسبوع الماضي بالقاهرة، واشنطن بالغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا أنه يدرس عدة خطوات بينها إقامة قمة عربية بالأردن.
وقرر مجلس الجامعة العربية إبقاء اجتماعاته في حالة انعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في الأردن بصفتها رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية.
وعقدت منظمة التعاون الإسلامي، قمة طارئة أول أمس الأربعاء بمدينة إسطنبول، ودعا بيانها الختامي جميع دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة، عاصمة لدولة فلسطين.