تقرير حقوقي: مئات الأطفال الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب في السجون الإسرائيلية
أكّد "نادي الأسير" الفلسطيني (غير حكومي)، أن جميع الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد تعرّضوا للتعذيب؛ من بينهم 60 في المائة بدت علامات التعذيب الشديد على أجسادهم بصورة واضحة.
وذكر "نادي الأسير" في بيان تلقته "قدس برس"، الأحد، أن قوات الاحتلال اعتقلت 163 طفلا فلسطينيا على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية القدس "عاصمة لإسرائيل"، بتاريخ 6 كانون أول/ ديسمبر الجاري.
وبذلك فقد ارتفع عدد القاصرين الفلسطينيين الذين يعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي في سجونه إلى قرابة 350، يقبعون في معتقلي "عوفر" و"مجدو".
وأوضح البيان أن سلطات الاحتلال تنفّذ الأساليب التي تتبعها بحقّ المعتقلين الرّاشدين وتطبقها على القاصرين أيضاً، إذ تعتدي قواتها عليهم بالضّرب باستخدام أعقاب البنادق والأيدي والأحذية العسكرية.
وأضاف بأن سلطات الاحتلال تقوم أيضاً بالعديد من الانتهاكات بحقّ القاصرين منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الّليل، وحتى نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف.
وبين أن هذه الانتهاكات تتمثل في إبقاؤهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة وصلت في بعض الحالات الموثّقة ليومين.
كما تضمنت الانتهاكات توجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم بانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، الأمر الذي دفعهم للتوقيع على الإفادات المكتوبة باللّغة العبرية دون ترجمتها، بالإضافة غلى حرمانهم من حقّهم القانوني بوجود الوالدين والمحامي خلال التّحقيق، وغير ذلك من الأساليب والانتهاكات.