السلطة الفلسطينية تدين قرار غواتيمالا نقل سفارتها للقدس
دانت السلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين، قرار دولة غواتيمالا، نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
ووصف وزير الخارجية رياض المالكي القرار بأنه "عمل مخزي ومخالف للقانون، ويستفز مشاعر المسيحيين والمسلمين كافة".
واعتبر المالكي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أنها خطوة تجسد إصرار الرئيس جيمي موراليس على "جر بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، وفي مخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة ذات الصلة".
كما اعتبر المالكي أن هذا الإعلان "يزدري ويتجاهل بشكل تام المواقف الجماعية للتحالفات والمجموعات الدولية والتي تعتبر غواتيمالا جزءا منها، بما في ذلك حركة عدم الانحياز".
وشدد الوزير الفلسطيني في بيانه على أن "دولة فلسطين ستعمل لمواجهة هذا القرار الغاشم، وغير القانوني، باعتباره عملاً عدائياً صارخاً ضد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والقانون الدولي".
وأعلن رئيس غواتيمالا، جيمي موراليس، أمس الأحد، نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لتصبح غواتيمالا أول دولة تعارض قرار الأمم المتحدة، الخميس، الذي أكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وغواتيمالا هي دولة في أمريكا الوسطى تحدها المكسيك من الشمال والغرب والمحيط الهادي إلى الجنوب الغربي، بتعداد سكاني يقدر بحوالي 15.8 مليون نسمة، وهي الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أمريكا الوسطى.
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بالاغلبية الساحقة الخميس الماضي يرفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخصوص القدس، وكانت غواتيمالا من ضمن تسع دول فقط عارضت هذا القرار الأممي وصوتت إلى صالح واشنطن.