تقديرات إسرائيلية: الاحتجاجات في إيران قد تنعكس على أمن الشرق الأوسط
قال مصدر إسرائيلي، إن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تولي أهمية كبيرة لمتابعة وتقييم الأوضاع السياسية التي تشهدها إيران في ظل الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ عدّة أيام، وذلك إدراكا منها للدور الكبير الذي قد تلعبه مجريات هذه الأوضاع في الشرق الأوسط.
ونقلت القناة "20" في التلفزيون العبري، الإثنين، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله "في إسرائيل يجري تقييم للحالة اليومية ورصد دقيق لما يجري في شوارع طهران والبيانات التي يدلي بها القادة في إيران التي تقف على مفترق طرق كبير في هذه المرحلة".
وأضاف "أي قرار في الأيام المقبلة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الواقع الأمني في الشرق الأوسط (...)، فمن ناحية، يمكن لإيران أن تقرر في الوقت الراهن تغيير استراتيجية دعم الإرهاب خارج حدودها، مع التركيز على الشرق الأوسط، واستثمار الأموال في الشعب، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تصعد الوضع من أجل لفت الانتباه إلى مكان آخر"، وفق تقديره.
واعتبر المصدر، أن السياسة الخارجية لإيران تقوم على أساس "الاستثمار في الإرهاب ضد إسرائيل من أجل تعزيز نفسها كقوة مقاومة للصهيونية في العالم"، على حد تعبيره.
ومن جهة أخرى، رأى أن الاحتجاجات الشعبية في إيران يمكن أن تؤدي إلى فوضى كبيرة مماثلة لما رافق ثورات التغيير العربي، وبالتالي تغيير في دورها وأدائها على الصعيد الداخلي والخارجي.
وبدأت الاحتجاجات الشعبية في مدينة مشهد ثانية أكبر مدن إيران، يوم الخميس الماضي، قبل أن تنتشر وتطال مدنا أخرى.
وتركزت مطالب المتظاهرين على الحد من تدهور الوضع الاقتصادي والبطالة في البلاد، كما عبّر بعض المتظاهرين عن غضبهم من تركيز السلطات على الوضع في سوريا وملفات إقليمية أخرى بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.