دعوات فصائلية لسحب اعتراف منظمة التحرير بالاحتلال
طالبت فصائل فلسطينية المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، والمنعقد في رام الله، اليوم الأحد، باتخاذ "قرارات وطنية حاسمة" بشأن القضية الفلسطينية.
وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في مدينة غزة، "إن عقد المجلس المركزي تحت حراب الاحتلال الإسرائيلي، يحدد سقف القرارات، ويضع قيدا عليها ويؤثر على مخرجات الاجتماع".
وأضافت "كان المطلوب عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير قبل انعقاد المجلس المركزي لتحقيق التوافق الفلسطيني والتحضير لجدول الأعمال ووضع الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة قرار ترمب".
وأكدت الفصائل على ضرورة تحقيق الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني والالتزام باتفاقات المصالحة حسب اتفاقات القاهرة، مشيرة إلى أهمية الإسراع في تنفيذ خطواتها ورفع الإجراءات العقابية عن غزة ووقف الاعتقالات السياسية في الضفة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وطالبت السلطة بـ "وقف الرهان على المشاريع السلمية والبحث عن راعي جديد لما يسمى بعملية التسوية عبث وتسويق وهم جديد على شعبنا، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، وفق تعبيرها.
ودعت إلى اعتماد استراتيجية فلسطينية تستند على أساس التمسك بالثوابت وخيار المقاومة، مشددة على ضرورة تصعيد وتطوير وسائل وأدوات الانتفاضة.
ويبدأ المجلس المركزي الفلسطيني أعماله، اليوم في رام الله، تحت اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، وسط غياب فصائل فلسطينية على رأسها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية".
ومن المقرر أن يبحث خلال الاجتماع، الذي يستمر يومين، برئاسة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، في قضايا إعادة النظر في اتفاق "أوسلو" وتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتحويل السلطة الفلسطينية إلى "دولة" تحت الاحتلال، بدون مناقشة حلها"، وفق مسؤولين.
يشار إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني، هو بمثابة برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، وعُقدت آخر دورة له في قطاع غزة، في العام 1996، تبعتها جلسة تكميلية عقدت في مدينة رام الله، عام 2009.
وتأسس المجلس الوطني عام 1948، وأعيد تجديده عام 1964، ويضم 765 عضوًا موزعين على الفصائل (باستثناء حماس والجهاد الاسلامي) والهيئات والنقابات والاتحادات والشخصيات المستقلة.