مصدر مقرب من المصري يكشف لـ "قدس برس" تفاصيل احتجازه في السعودية

قال مصدر مقرب من رجل الأعمال الأردني صبيح المصري، إن احتجاز السلطات السعودية للمصري قبل عدة أسابيع، كان للتحقيق معه "بشأن شبهات فساد متصلة بتزويد قوات التحالف بالطعام خلال حرب الخليج الثانية 1991".

وكشف المصدر لـ "ٌقدس برس" أن المصري تلقى اتصالاً من السلطات السعودية، بينما كان هناك لغرض الإشراف على بعض استثماراته، حيث اتصل به مسؤول سعودي وسأله عن مكان تواجده، وطلب منه عدم التحرك لأي مكان آخر، قبيل أن يتم إرسال قوة شرطية قامت باعتقاله ونقله إلى فندق "ريتز كارلتون"، الذي تحتجز فيه السلطات السعودية عدداً كبيراً من الأمراء ورجال الأعمال البارزين.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن السلطات السعودية قامت باحتجاز المصري في الفندق، وصادرت جميع الأجهزة الالكترونية التي يمتلكها، ومنعته من إحضار أية أمتعة شخصية، وحين طلب منهم المصري إحضار حقيبته التي تحتوي ملابسه الشخصية، قامت السلطات السعودية بإرسال خياط خاص، لأخذ مقاساته، وتفصيل ملابس تناسبه خلال 6 ساعات.

وتابع المصدر أن السلطات السعودية تتبع إجراءت مشددة جداً بخصوص الأغراض والأمتعة الشخصية، حيث رفضت تزويد المصري حتى بشفرة حلاقة، وعرضت عليه بدلاً من ذلك إرسال حلاق خاص، ولكن المصري رفض ذلك.

وحسب المصدر، فإن أسئلة المحققيين تركزت على علاقات المصري بأمراء سعوديين، "وتحديداً فيما يتصل بصفقة تزويد قوات التحالف بالطعام خلال الحرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء عام 1991) والتي حصل منها المصري على ما يقارب المليار الدولار، حيث أكد لهم  أن هذه الصفقة لا تتصل مطلقاً بعلاقاته مع أي أمير سعودي، وأن جميع أعماله في السعودية، تتركز في القطاع الخاص" بحسب المصدر.

وقال المصدر إن "إجابات المصري الواضحة والشفافة على أسئلة المحققين، إضافة إلى الجهود الرسمية التي بذلها النظام الأردني، ساهمت في إطلاق السلطات السعودية لسراحه، والسماح له بمغادرة الفندق"، موضحاً أن المصري "لم يدفع أي شيئاً للسلطات السعودية مقابل الإفراج عنه".

وينتمي المصري إلى عائلة شهيرة من التجار من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وانتُخب رئيسا لمجلس إدارة البنك العربي في 2012 بعد استقالة عبدالحميد شومان، الذي أسست عائلته البنك في القدس عام 1930.

والمصري هو من أكبر المستثمرين في مناطق السلطة الفلسطينية، حيث يملك حصة كبيرة في شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) وهي أكبر شركات القطاع الخاص في الضفة الغربية، كما أنه يعد من أعمدة الاقتصاد الأردني.

مواضيع ذات صلة
أسير يكشف لـ"قدس برس" تفاصيل اعتداء عناصر "فتح" على "زلوم" بسجن عوفر
كشف أسير فلسطيني في سجن عوفر، قرب رام الله، وسط الضفة، تفاصيل ما جرى مع مناظر الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، معتصم زلوم، بعد يو...
2022-05-21 09:42:41
دوافع انتقامية وراء هجوم "عين الباشا" بالأردن (مصدر مقرب من منفذ الهجوم)
قال أحد المقربين من عائلة منفذ الهجوم على دائرة المخابرات العامة الأردنية في لواء عين الباشا (شمال عمان)، والذي أودى بحياة خم...
2016-06-07 08:50:21
مصدر مقرب من نتنياهو ينفي موافقته على إدخال قوات دولية لغزة
أفادت الإذاعة العبرية، بأن مصدرًا كبيرًا، مقّرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد نفى الأنباء التي تحدثت عن رغبته في...
2017-02-26 18:11:05