فتح: حماس والجهاد الإسلامي تخاذلتا عن معركة القدس
رأت حركة "فتح" أن عدم مشاركة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في الدورة الـ 28 للمجلس المركزي الفلسطيني، تعبّر عن "تخاذلهما في معركة القدس"، على حد تعبيرها.
وقال المتحدث باسم "فتح" أسامة القواسمي، في بيان صحفي صدر عنه الإثنين، "إن مبررات الحركتين لعدم المشاركة واهية وغير مقنعه لأحد، وهروب من معركة القدس والأقصى والقيامة" كما قال.
وأضاف "غياب حماس والجهاد عن جلسة المركزي شكلت خيبة أمل؛ خاصة أن مشاركة الحركتين كانت يمكن أن تشكل دفعة جديده للمصالحة وإنهاء الانقسام".
وبحسب القواسمي؛ "كان الأولى والأوجب أن تشارك الحركتان وتعبرا عن أية مواقف تريدانها من داخل قاعة المجلس، وليس عبر الإعلام في سياق الردح الذي لا يستوي ولا ينسجم مع التحديات المفروضة".
وشدّدت "فتح" على أن منظمة التحرير هي "الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني"، مضيفة "لا تقبل المزايدات من أحد، كما لا نقبل الوصاية من أي طرف كان، فيما المطلوب من الجميع دون استثناء، الوقوف عند مسؤولياتهم الوطنية تجاه القدس".
يذكر أن فصائل فلسطينية، من ضمنها "حماس" و"الجهاد الاسلامي" و"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، قررت مقاطعة اجتماع المجلس المركزي في رام الله، والتي بدأت أمس الأحد.
واشترطت "حماس" للمشاركة عقد اجتماع المجلس خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيدًا عن ضغوط الاحتلال واعتبرت أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة.
وطالبت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أن يسبق الاجتماع المركزي اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية ليكون بمثابة اجتماع تحضيري تناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي.