مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تفعيل هدنة الغوطة
دعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى بدء تنفيذ قراره المتعلق بوقف الأعمال القتالية في البلاد، بما يمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الوضع الإنساني وتصاعد العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية، مؤكدا على ضرورة الالتزام بقرار الهدنة البالغة مدتها 30 يوما، والوصول الإنساني بلا عوائق لجميع المدنيين.
جاء ذلك في تصريحات مقتضبة لرئيس المجلس المندوب الهولندي "كاريل فان أوستيروم"، عقب انتهاء جلسة طارئة دعت لها فرنسا وبريطانيا، بشأن الغوطة.
وحتى اليوم لم تدخل الهدنة، التي أقرها مجلس الأمن في 24 شباط/ فبراير الماضي، حيز التنفيذ.
ولم تتمكن قافلة مساعدات، الإثنين الماضي، من الوصول إلى سكان الغوطة، بسبب "انعدام الأمن"، بحسب بيان للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري.