الوفد الأمني المصري يعود إلى غزة لاستكمال جهود إتمام المصالحة
عاد الوفد الأمني المصري، اليوم الأحد، إلى قطاع غزة، عبر حاجز "بيت حانون" (إيرز)، شمال القطاع، وذلك بعد مغادرته قبل أيام.
وقال مصدر مصري مطلع لـ "قدس برس": "إن الوفد وصل ظهر اليوم إلى قطاع غزة، برئاسة سامح نبيل مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية، وذلك لاستكمال جهود إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "الوفد بدأ عمله في متابعة جهود اتمام المصالحة الفلسطينية بعد مهمة عمل خارج القطاع استمرت عدة أيام".
وغادر الوفد يوم الخميس الماضي قطاع غزة، عبر معبر "بيت حانون"، وذلك بعد زيارة للقطاع استمرت 11 يوما.
وكان الوفد الذي ترأسه سامح نبيل، مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية، والقنصل العام خالد سامي، والعميد عبد الهادي فرج، وصل في 25 شباط/ فبراير الماضي قطاع غزة عبر معبر "بيت حانون"، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين حركتي "حماس" و"فتح" برعاية مصرية في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وبحث آليات المصالحة الوطنية وتمكين وزراء حكومة الوفاق من أداء مهامهم.
يشار إلى أن هذه الزيارة الثانية للوفد الأمني المصري خلال أربعة شهور حيث كانت له زيارة سابقة في كانون أول/ ديسمبر الماضي وغادر القطاع آنذاك بشكل مفاجئ.
وتشهد مساعي تحقيق المصالحة جمودًا بسبب عدد من الخلافات، حيث تقول الحكومة إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في القطاع، فيما تنفي "حماس" ذلك، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة.
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس اتفاقًا جديدًا للمصالحة برعاية مصرية، في 12 تشرين أول/ فبراير الماضي، لتنفيذ تفاهمات سابقة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل.