ليبرمان: إسرائيل لن تتعاون مع أية لجنة دولية للتحقيق في أحداث غزة

قال وزير جيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، إن تل أبيب "لن تتعاون مع أية لجنة دولية، تعتزم التحقيق بالأحداث التي وقعت الجمعة الماضي، على الحدود مع قطاع غزة"، وأسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًا، في مسيرة سلمية بمناسبة "يوم الأرض".

وأعرب ليبرمان في مقابلة مع الإذاعة العبرية (رسمية) عن "استيائه" من الأصوات الدولية والإسرائيلية الداخلية من أحزاب "اليسار"، وخاصةً حزب "ميرتس" بشأن مطالبتهم بتشكيل لجنة تحقيق في ما جرى على الحدود.

ووصف ليبرمان الذي يتزعّم حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني، حزب "ميرتس" بأنه "لا ينتمي إلى إسرائيل ولا يمثّلها، بل يمثّل المصالح الفلسطينية في الـ كنيست (البرلمان)". 

وزعم ليبرمان أن 90 في المائة من المتظاهرين ينتمون لعناصر حركة "حماس"، وأنهم وصلوا مسلحين ومتنكرين من أجل إيذاء الجنود والبنية التحتية والسيادة الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، انتقد وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان مطالب حزب "ميرتس"، داعيا في الوقت ذاته إلى إقامة تحالف دولي لمحاربة "حماس" على غرار التحالف الذي أقيم لمحارية "تنظيم الدولة".

وكانت الرئيسة الجديدة لحزب "ميرتس" اليساري، تمار زاندبيرغ، طالبت بفتح تحقيق، في أحداث "مسيرات العودة" في قطاع غزة، الجمعة، التي أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا، برصاص الجيش الإسرائيلي.

وأضافت أنه يجب أن يشمل التحقيق فحص تعليمات إطلاق النار، والاستعدادات العسكرية والسياسية لتلك الأحداث.

ورأت زاندبيرغ، التي انتخبت لرئاسة الحزب الأسبوع الماضي، أن هذه مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى، لمنع تصعيد آخر للأوضاع. وحذّرت الرئيسة الشابة من أن تؤدي سياسة الضغط السهل على الزناد، إلى إزهاق أرواح الأبرياء، واشعال المنطقة برمتها.

وأوضحت زاندبيرغ أن التحقيق ضروري، في ظل وجود قتلى عزّل، وانتشار فيديو يظهر إطلاق النار على ظهر متظاهر.

ويعتبر "ميرتس" من الأحزاب اليسارية الإسرائيلية، ويدعم الحوار مع الفلسطينيين، كما يؤيد توقيع اتفاقية سلام يتم الاتفاق من خلالها على انسحاب من معظم مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وترسيم الحدود على أساس الخط الأخضر، وإخلاء المستوطنات وتقسيم القدس لعاصمتين لدولتين.

يشار إلى أن جهات دولية، من بينها الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس والمفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، طالبت بفتح تحقيق "محايد ومستقل" بما جرى الجمعة الماضية.

واعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول، على فعاليات فلسطينية سلمية قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، إحياءً للذكرى السنوية الـ 42 لـ "يوم الأرض"، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينياً وإصابة 1416 شخصاً، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية.

وتعود أحداث "يوم الأرض" إلى تاريخ 30 آذار/ مارس 1976، التي استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال لمساحات واسعة من أراضيهم.

مواضيع ذات صلة
رئيس الموساد: دول عربية تتعاون مع إسرائيل سرًا ومن خلف الأضواء
قال رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، اليوم الإثنين، إنّ هناك دول عربية تتعاون مع "إسرائيل" سرًا، ومن خلف الأضواء وقد انضم...
2019-07-01 10:43:00
ليبرمان: أعداؤنا سيدفعون ثمنا باهظا في أية مواجهة مقبلة
صرّح وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بأن جيشه يعتزم استخدام كامل قوته في أية مواجهة عسكرية مقبلة والتي "ستتخذ طابعا مختلف...
2017-10-03 08:13:53
الجامعة العربية تطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق باستشهاد طقاطقة
طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، بتشكيل لجنة دولية للتحقيق باستشهاد الأسير الفلسطيني نصار طقاطقة في سجون الاحتلال الإسرائي...
2019-07-18 16:36:21