"فلسطينيو الخارج" يرفض انعقاد المجلس الوطني تحت الاحتلال

أعربت الأمانة العامة "للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" أنها تتابع بقلق بالغ، إصرار الرئيس محمود عباس المضي قدما في عقد المجلس الوطني الفلسطيني التقسيمي في رام الله، دون أخذ بعين الاعتبار لمسألة التوافق الوطني.

وأشاد "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" في بيان له اليوم، بكافة فصائل العمل الوطني الرافضة لانعقاد المجلس في ظل الاحتلال الصهيوني، وفي ظل التنسيق الأمني، واعتبر ذلك "موقفاً وطنياً متميزاً يراعي المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

 ودعا المؤتمر كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى "وحدة الموقف، ورفض منطق التفرد والهيمنة لفصيل فلسطيني بعينه، واعتبار أن إصرار الرئيس محمود عباس على عقد المجلس تحت الاحتلال خطوة خطيرة تزيد الصفّ الفلسطيني انقساماً، في وقت تحتاج القضية الفلسطينية إلى وحدة الصف والكلمة في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات تستهدف تصفيتها".

وأعلن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، "رفضه انعقاد المجلس تحت حراب الاحتلال، ودعا إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وعلى قاعدة عودة الميثاق القومي لعام 1964، والميثاق الوطني الفلسطيني لعام 1968 عبر إجراء انتخابات نزيهة على قاعدة النسبية الكاملة".

وجدد "المؤتمر الشعبي" دعمه لمسيرة العودة الكبرى في جمعتها الرابعة، ودعا "جماهير الشعب الفلسطيني في الخارج لدعم هذا الحراك السلمي المشروع الذي تكفله جميع القوانين الدولية"، وفق البيان.

وكانت حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" قد أعلنوا، رفضهم المشاركة في اجتماعات المجلس الوطني المرتقب في 30 نيسان (أبريل) الجاري، كما انتقدوا عقده في مدينة رام الله، الواقعة تحت "الاحتلال الإسرائيلي".

يذكر أن اتفاق القاهرة 2005، وكافة الاتفاقيات، والتي كان آخرها إعلان بيروت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، المنبثق عن اجتماع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كافة بالإضافة إلى حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي أكدت على إعادة وبناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وانطلق "مؤتمر فلسطينيي الخارج" من مدينة إسطنبول التركية في شباط (فبراير) العام الماضي، وهو يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً له.

ويهدف المؤتمر لـ إطلاق حراك شعبي، لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين كافة الشعب الفلسطيني.

وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج 6 ملايين، بحسب مصادر غير رسمية، معظمهم لاجئون في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، في حين يعيش آخرون بدول أوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى.

مواضيع ذات صلة
"فلسطينيو الخارج": نسعى لجمع الفلسطينيين في الخارج تحت مظلة عمل موحدة
قال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، هشام أبو محفوظ، إن "جهودا كبيرة تبذل لجمع الفلسطينيين خارج فلسطين تحت مظلة ...
2019-05-21 12:48:27
أبو زهري: انعقاد المجلس الوطني "انقلاب" على التوافق
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الدعوة لعقد "المجلس الوطني الفلسطيني" تمثل "انقلابا" على الاتفاقات الوطنية، وإصرارا على ...
2015-08-27 11:10:50
"الجهاد الإسلامي" تدعو إلى تأجيل انعقاد "المجلس الوطني"
دعت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إلى تأجيل عقد المجلس الوطني الفلسطيني، والعمل على عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة ال...
2015-09-05 07:22:43