وهبة .. فتى أبكم قتله قناص إسرائيلي برصاص متفجر بالرأس على حدود غزة

أصيب في الجمعة الأولى من مسيرة العودة الكبرى واستشهد صباح اليوم متأثرًا بجراحه

لم تشفع الإعاقة التي كان يعاني منها الفتى تحرير وهبة (17 عامًا)؛ له كي لا يكون في مرمى قناصة قوات الاحتلال الإسرائيلي، فأصيب برصاصة لم يسمع صوت انطلاقها لأنه أصم وأبكم، أدخلته في حالة حرجة استشهد متأثرًا بها صباح اليوم الإثنين 23 نيسان/أبريل.

وذكر الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن الطفل وهبة أصيب في الجمعة الأولى لمسيرات "العودة الكبرى"؛ 30 آذار/مارس الماضي، شرقي خانيونس (جنوب قطاع غزة).

وأفاد القدرة في حديث لـ "قدس برس"، بأنه لا يزال 138 جريحًا ممن أصيبوا خلال مسيرات العودة في مرحلة الخطر، من أصل 5 آلاف جريح.

وقال إن مواصلة قوات الاحتلال استخدام "القوة المميتة" بحق المتظاهرين شرقي قطاع غزة، يشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة المواطنين الفلسطينيين المشاركين فيها.

وأوضحت عائلة الشهيد الفتى تحرير وهبة، أن مسيرات العودة "لم تكن الفعالية الأولى التي يشارك بها ضد الاحتلال، وكان بتوجه كل جمعة، قبل انطلاق المسيرة، إلى السياج الحدودي شرق خانيونس ليشارك في التصدي لقوات الاحتلال".

وصرّحت والدة تحرير لـ "قدس برس"، بأن ابنها "طلب الشهادة ونالها". مؤكدة خلال تشييعه: "ابني لا يسمع ولا يتكلم، وكنت أطلب منه بالإشارة أن لا يذهب إلى الحدود، فكان يرفض ويرد علي وهو يلوح بيده لا، ويضع أصبع السبابة على رأسه أي أنه يريد الشهادة برصاصة في الرأس".

وحسب عماد الباز، رئيس "الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين - توثيق" (حكومية)، فإن وهبة أصيب في الجمعة الأولى من مسيرات العودة، شرق خانيونس بعيار ناري متفجر في الرأس، وظل لأكثر من 3 أسابيع في مشفى غزة الأوربي في حالة موت سريري إلى أن فارق الحياة صباح اليوم متأثرًا بهذه الإصابة.

وتابع الباز في تصريح لـ "قدس برس"، أن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بقتل الأطفال والنساء والصحفيين واستهداف المسعفين والأطباء وذوي الاحتياجات الخاصة "تتم أمام مرآى ومسمع من المجتمع، وهي جرائم تم توثيقها وواضحة".

واتهم الحقوقي الفلسطيني، الاحتلال بأنه "يتعمد قتل أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين، ولا يفرق ما بين أصم أو أبكم ولا بين طفل أو رجل أو امرأة؛ والأخطر من ذلك يستخدم رصاص محرم دوليًا".

ويشار إلى أن وهبة هو ثاني فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة يقتله جيش الاحتلال خلال مسيرات العودة، حيث استشهد يوم الجمعة الماضي الشاب أحمد نبيل أبو عقل (21 عامًا) شرقي مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

وشارك الآلاف من الفلسطينيين في تشييع جثمان الطفل وهبة في قرية معن شرقي خانيونس "مسقط رأسه"، بعد الصلاة على جثمانه في مسجد القرى قبل مواراته الثرى في مقبرة القرى.

ورفع المشاركون في جنازته صور الشهيد مطالبين بتقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية لدورها في إعدام الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

وباستشهاد وهبة يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا برصاص جيش الاحتلال؛ خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة في غزة، إلى 41 فلسطينيًا، في حين أصيب نحو 5 آلاف بجروح متفاوتة.

وبدأ الفلسطينيون في 30 آذار/ مارس حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وستختتم بذكرى النكبة في 15 أيار/ مايو، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

مواضيع ذات صلة
200 قناص إسرائيلي على حدود غزة لاستهداف مطلقي الطائرات الورقية
قالت وسائل إعلام عبرية، إن الجيش الإسرائيلي يعكف في الوقت الحالي، على دراسة سبل تحييد خطر الطائرات الورقية المشتعلة التي يطلقها ش...
2018-05-04 08:35:53
قلقيلية.. الاحتلال يُطلق النار على فتى فلسطيني ويُصيبه بالرأس
أفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن فتى أصيب مساء اليوم السبت، خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين في قرية كفر...
2017-04-15 16:37:01
مصرع قناص إسرائيلي متأثرا بإصابته قبل 9 أيام عند حدود غزة
أفادت "القناة 13" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بمصرع القناص "بارئيل شموئيلي"، الذي أصيب قبل تسعة أيام عند حدود غزة. وذكرت القناة ا...
2021-08-30 12:41:18