السفير الأمريكي بتل أبيب مشبوه بدعم تنظيمات يمينية يهودية متطرفة
ذكرت وسائل اعلام عبرية أن السفير الأمريكي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، مشبوه بدعم تنظيمات يمينية تتبع لحركة "كهانا" المتطرفة ومعاداة لوبي يهودي يساري.
وبينت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وخلال جلسة استماع لفريدمان قبل الموافقة على تعيينه سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل، طلبت منه توضيح نشاطاته العامة ودعمه كرئيس لمجموعة "أصدقاء المدرسة الدينية في بيت إيل" الاستيطانية.
وقال فريدمان، اليهودي المتدين واليميني المتزمت، إن المشاريع التي يدعمها ماليًا ترتبط أصلًا بالتعليم ومدرسة للتلمود ومساكن للطلاب ومرافق تعليمية وغيرها.
وادعى أن هذا يرجع إلى "التزامه للتعليم اليهودي"، مؤكدًا: "لم يكن عملي الخيري مرتبطًا بالنشاط السياسي هناك (في بيت إيل)، وليس لدي أي دور".
وأكدت الصحيفة، أن فريدمان "لم يقل الحقيقة"، إذ يتضح أن تنظيم "الأصدقاء" يدعم ليس فقط مؤسسات ترتبط بالمدرسة الدينية، وإنما أغدق الأموال وبسخاء على جمعية تحمل اسم "كومميوت (نهضة)- روح وبطولة لإسرائيل يهودية"، وهي جمعية ذات ميول سياسية واضحة.
وبين عامي 2008 و2013، تبرع لـ "أصدقاء المدرسة الدينية بيت إيل" بمبلغ 000 372 شيكل (104 آلاف دولار أمريكي)، لحركة كومميوت.
وقامت "هآرتس" بتحويل قائمة طويلة من الأسئلة للسفير فريدمان، بما في ذلك سؤال حول ما إذا كان على علم بالعلاقة بين كومميوت ومنظمته عندما شغل منصب الرئيس.
وقد ورد في رد عام من مكتبه جاء فيه: "السفير لا يعرف كومميوت، ولم يعرف عن أي نوع من الاتصال بين هذه الكيانات وتنظيم أصدقاء المدرسة الدينية بيت إيل".