مطالبات حقوقية بالكشف عن مصير شاعر معتقل في السعودية
طالبت أربع منظمات حقوقية دولية، بالكشف عن مصير الشاعر السعودي نواف الرشيد، المعتقل في بلاده منذ أيام.
جتء ذلك في بيان صدر اليوم الخميس، عن المنظمات الأربع؛ وهي "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، و"الائتلاف الدولي لحقوق الإنسان والتنمية"، ومنظمتي "أفدي" و"سكاي لاين" الدوليتين.
وكانت السلطات الكويتية قد أقدمت، السبت الماضي، على تسليم الرشيد للرياض؛ بناءً على طلب الأخيرة، وذلك خلال زيارة له إلى الكويت بموجب دعوة رسمية تلقاها من محافظ الفروانية.
وأعربت المنظمات الحقوقية عن قلقها من أن يكون طلب الرياض تسليمها الرشيد متعلّق بكونه يحمل الجنسية القطرية، وذلك في أعقاب تداعيات الأزمة الخليجية مع قطر؛ "لا سيما أن سلطات المملكة لَم توجِّه أي أوامر توقيف أو لائحة اتهام بحق الرشيد"، وفق البيان.
وذكرت المنظمات في بيانها، أن وزارة الداخلية الكويتية قامت بإصدار بيان في تعقيبها على تسليم الرشيد قالت فيه "تم ترحيل نواف الرشيد إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة يوم السبت الموافق 12 أيار/ مايو الجاري، في إطار الترتيبات الأمنية المتبادلة بين البلدين لورود طلب من السلطات المختصة بالمملكة بترحيل مواطنها المذكور إليها".
وفي المقابل، قالت السلطات السعودية إن الرشيد مطلوب لديها دون أن توضح التهم أو الأسباب التي دعتها إلى طلب تسليمه، ودون كشفها عن مكان أو ظروف اعتقاله، وفق ما جاء في بيان الداخلية الكويتية.
وكانت "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" في قطر قد ذكرت أنها تلقت شكوى من ذوي الرشيد تطالب بالكشف عن مصير ابنها المحتجز لدى السلطات السعودية.
وبحسب بيان المنظمات؛ فإن الشاعر نواف الرشيد يعدّ ثاني مواطن قطري يتم اعتقاله خلال أقل من شهر من قبل السلطات السعودية، والتي قامت بتاريخ 21 نيسان/ أبريل الماضي باعتقال المواطن القطري محسن صالح الكربي، أثناء مروره بالمنفذ الحدودي الواقع بين اليمن وسلطنة عمان.
وأضاف البيان "ننظر بخطورة بالغة إلى ممارسات السلطات السعودية بحق مواطنين يحملون الجنسية القطرية"، معربة عن خشيتها من أن السبب الأساسي وراء تلك الاعتقالات هو "مجرد امتلاك أولئك الأشخاص للجنسية القطرية أو دعمهم للحكومة القطرية، ما يجعل من هذه الاعتقالات تعسفية وتتسم بالتمييز"، وفق البيان.
يذكر أن الشاعر السعودي نواف الرشيد وهو حامل للجنسية القطرية أيضا، هو ابن الشاعر الشهير طلال الرشيد، الذي قتل في ظروف غامضة بالجزائر أواخر العام 2003.