وزير بحريني سابق: آن الأوان لإنهاء الخلاف الخليجي بعيدا عن التدخلات الخارجية
أكد الوزير البحريني السابق، علي فخرو، أنه "لا بد من أن يرتفع صوت الحكمة والعقل لوضع حد نهائي للخلاف الخليجي ـ الخليجي لمصلحة الخليج والعرب".
وأوضح فخرو في حديث مع "قدس برس"، أنه "يشعر بالألم والحزن الشديدين ليس فقط لاستمرار الخلاف الخليجي ـ الخليجي، وإنما لحالة التشرذم العربي والخلافات التي لا تنتهي في كل قطر".
وقال: "أرى أنه من الضروري بذل المستحيل خليجيا لإنهاء هذا الخلاف والخروج من هذا الوضع الذي لا يؤثر فقط على الأنظمة الخليجية وحدها وإنما على كافة مناحي حياة الخليجيين".
وأضاف: "إنهاء الأزمة الخليجية ليس فقط مصلحة خليجية، وإنما أيضا مصلحة عربية بالنظر إلى ما تعانيه باقي الأقطار العربية من خلافات داخلية تستوجب وحدة الموقف الخليجي".
وحذّر فخرو من الرهان على التدخل الأمريكي في الأزمة الخليجية، وقال: "أنا ضد التدخل الأمريكي في الملف الخليجي، وأعتقد أنه يجب أن توجد حكمة في مجلس التعاون تعتمد على نفسها لحل أي إشكالات طارئة".
وقال: "دخول الأطراف الخارجية في الخلافات الداخلية لا يحقق أي مصلحة خليجية أو عربية، وللأسف الشديد نحن اليوم في العالم العربي لم نعد نشكو فقط من التدخل الامبريالي الغربي ولا الكتلة الشيوعية، وإنما أيضا من الكيان الصهيوني، المستفيد الرئيس من أي خلافات عربية ـ عربية".
وأعرب فخرو عن "استعداده ليكون جزءا من أي مبادرة خليجية رسمية أو شعبية أو مدنية للمساهمة في تقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة الخليجية من أجل التفرغ لمواجهة التحديات الخليجية والعربية الداخلية".
وجدد فخرو دعوته لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، للعمل من أجل "استحداث آليات قانونية وقضائية لا تكون وظيفتها الأساسية حل الخلافات بين دول المجلس فقط، وإنما أيضا بين هذه الدول والشركات الخاصة، أو بين هذه الدول والخارج"، على حد تعبيره.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران (يونيو) 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.