مخاوف إسرائيلية من انهيار اتفاق التهدئة في غزة
قالت مصادر إعلامية عبرية، إن حابة من الهدوء الحذر سادت المنطقة المحيطة بقطاع غزة منذ الليلة الماضية، مشيرة إلى مخاوف إسرائيلية جادة من خرق التهدئة.
وذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، اليوم الجمعة، أن قيادة "الجبهة الداخلية" في الجيش الإسرائيلي أصدرت تعليمات للمستوطنين في محيط القطاع، بالعودة إلى روتين الحياة الطبيعي لهم، بعد انتهاء جولة التصعيد الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، على مدار اليومين الماضيين.
وأشار الموقع إلى عودة المؤسسات التعليمية والترفيهيم إلى العمل وانتظام حركة القطارات بين عسقلان ومستوطنة "سديروت" والمخيمات الصيفية جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في حين تم الإبقاء على شاطئ "زيكيم" شمالي قطاع غزة مغلقا، خشية تجدد التصعيد.
ودخل اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيّز التنفيذ عند الساعة 10.45 بالتوقيت المحلي من مساء أمس الخميس (19:45 بتوقيت غرنيتش)، والقاضي بعودة حالة الهدوء لقطاع غزة.
ووفق مصادر فلسطينية متطابقة، فقد تم التوصل لتلك التهدئة بوساطة مصرية، عقب تصعيد عسكري متبادل بينهما.
ومنذ مساء الأربعاء، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين، من بينهم (أم حامل وطفلتها)، فيما أصيب 40 مواطنًا بجراح مختلفة.
وكان الاحتلال الاسرائيلي، أعلن عن إغارته على 150 هدفًا، ردّا على ما قال إنه إطلاق لـ مقابل 180 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة.
كما أفيد بإصابة أكثر من 20 مستوطنا؛ بينهم حالات وصفت بالخطيرة، كما تضررت عشرات المنازل في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وفق تقارير إعلامية عبرية.