الشرطة الإسرائيلية تعتدي على رهبان أمام كنيسة القيامة

اعتدت قوات من الشرطة الإسرائيلية، صباح الأربعاء، على مجموعة من رجال الدين المسيحيين في ساحة كنيسة القيامة بمدينة القدس المحتلة.
 
وأفادت مراسلة "قدس برس" أن بطريركية الأقباط الأرثوذكس في مدينة القدس نظمت وقفة في ساحة كنيسة القيامة صباح اليوم، احتجاجاً على رفض الحكومة الإسرائيلية السماح للكنيسة بتنفيذ أعمال ترميم داخل موقع "دير السلطان".
 
وأضافت أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية اعتدوا على المُعتصمين بالضرب والدّفع، كما قاموا باحتجاز أحد الرّهبان لفترة قصيرة عقب ضربه وتقييده. 
 
وأدان "التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة" (غير حكومي)، ما وصفه بـ "الاعتداء الهمجي الذي نفذته قوات الاحتلال على رهبان أقباط في ساحة كنيسة القيامة صباح اليوم".
 
وقال رئيس التجمع ديمتري دلياني، في تصريح صحفي "إن اعتداء شرطة الاحتلال على الرهبان أتى في إطار مسلسل الاضطهاد الذي يعاني منه كل من هو غير يهودي في مدينة القدس المحتلة".
 
وأضاف دلياني "الرهبان تجمعوا من أجل إخراج مجموعة من عمال الآثار المُكلفين من قبل حكومة الاحتلال للعمل داخل دير السلطان بجوار كنيسة القيامة؛ حيث تحاول سلطات الاحتلال اقحام نفسها في شؤون الكنائس وفرض سيطرتها على الأديرة المحيطة بكنيسة القيامة تمهيداً للسيطرة على كنيسة القيامة نفسها".
 
من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "نعبر عن شجبنا واستنكارنا لما تعرّض له الآباء الكهنة في الكنيسة الأرثوذكسية القبطية صباح اليوم في باحة كنيسة القيامة".
 
وطالب حنا، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية القبطية وبطريرك الكنيسة الأثيوبية بإطلاق حوار جاد لحل الخلاف القائم حول "دير السلطان في القدس".
 
وأكد أن هذه الأمور يجب أن تُعالج بالوسائل الكنسية وعبر القنوات الكنسية الرسمية، وعدم السماح لسلطات الاحتلال بالتدخل في هذا الشأن الداخلي.
 
وتقوم الشرطة الإسرائيلية حالياً بأعمال الترميم في الدير، دون موافقة الكنيسة القبطية. 
 
ويقع الدير المذكور، داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، وله أهمية خاصة لدى الأقباط، حيث يعد طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس (أثري للأقباط الأرثوذكس بالقدس)، إلى كنيسة القيامة.
 
وبحسب تقارير صحفية وإعلامية، فإن "دير السلطان"، أحد أهم الأماكن العربية المقدسة لمدينة القدس الشرقية، بناه الوالي المصري منصور التلبان، عام 1092 ميلادية فوق كنيسة القيامة، التي تعد أقدم كنيسة في العالم، بترخيص من الوالي العثماني جلال الدين شاه، وظل الدير منذ نشأته حتى الآن المنفذ الوحيد لدخول الحجاج المسيحيين إلى كنيسة القيامة حيث يوجد قبر السيد المسيح. 
 
واستولى الاحتلال الإسرائيلي على دير السلطان في القدس الشرقية، وسلمّه إلى الرهبان الأحباش (إثيوبيا)، بعد طرد الرهبان المصريين منها بعد حرب حزيران/ يونيو 1967، ورفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية، وعليه قرر البابا الراحل كيرلس السادس، حظر سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الاستيلاء على الدير. 
 
ورفعت الكنيسة المصرية، أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وكسبتها جميعا ضد الحكومة الإسرائيلية، وأثبتت حقها في الدير، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنفيذ حتى الآن.
 
مواضيع ذات صلة
الجامعة العربية تندد باعتداء قوات الاحتلال على رهبان أمام كنيسة القيامة
نددت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لوقفة احتجاجية نظمها رجال دين مسيحيين أمام ساحة كنيسة القيا...
2018-10-25 14:03:05
القدس.. تنديد واسع باعتداء القوات الإسرائيلية على رهبان كنيسة القيامة
ندّدت هيئات فلسطينية وشخصيات سياسية ودينية، باعتداء قوات الشرطة الإسرائيلية على رجال دين مسيحيين أمام كنيسة القيامة في مدينة القدس...
2018-10-24 12:34:22
إغلاق كنيسة القيامة احتجاجا على فرض الاحتلال ضرائب على الكنائس
أعلن رؤساء كنائس مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، عن إغلاق كنيسة القيامة في المدينة، اعتراضًا على نية بلدية الاحتلال في القدس فرض...
2018-02-25 14:30:55