الكويت تحذر من تغيير الوضع التاريخي والقانوني لـ "الأقصى"
حذّرت الكويت، اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، كما حذرت من انهيار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، في إفادة قدمها خلال جلسة للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، إن الطريقة التي يتعامل بها المجلس مع القضية الفلسطينية وعملية السلام بالشرق الأوسط، "ساهمت في فقدان الشعوب الثقة بإمكانية وقدرة المجتمع الدولي على تقديم الحلول".
وشدد على ضرورة "تعزيز تعددية الأطراف ودور الأمم المتحدة في منع نشوب حرب عالمية ثالثة".
وحذر السفير الكويتي من "الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية، ومحاولاتها الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتقويض حرية صلاة المسلمين فيه".
ولفت في هذا الصدد إلى "عدم قدرة مجلس الأمن على التحرك بشأن القضية الفلسطينية"، الأمر الذي "أفسح المجال لتمادي إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، بخرق القوانين الدولية، وضرب الأطراف الدولية بعرض الحائط، للتصرف كما تشاء دون عقاب أو مساءلة".
وأشار إلى أن بلاده "تقدمت، الثلاثاء الماضي، بشكل مشترك مع بوليفيا، بطلب عقد جلسة للمجلس، على خلفية ما آل إليه الوضع على الأرض من تصعيد خطير نتيجة توغل القوات الإسرائيلية، بشكل سافر، داخل غزة لمسافة 3 كيلومتر، بنيّة ارتكاب جريمة تتنافى مع القانون الدولي والإنساني".
وأردف قائلا: "هذا النهج الإسرائيلي ليس جديدا، لأن استهداف المدنيين في غزة متواصل وبشكل متصاعد وواضح منذ مارس الماضي، حيث استشهد 228 شخصا بينهم 41 طفلا".
واعتبر العتيبي أنه "من المؤسف أن الوضع الأمني والخطير الذي يواجهه المدنيون في غزة ليس وحده ما يهدد سلامتهم، لأن دخول الحصار عامه الحادي عشر أدى إلى انهيار الوضع الإنساني والاقتصادي والأمني والسياسي، حيث يعيش نصف سكان القطاع تحت خط الفقر" المقدّر بـ1.25 دولار للفرد الواحد باليوم.
وأوضح أن بلاده قدمت، الأربعاء الماضي، تبرّعا بقيمة 42 مليون دولار، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لضمان كرامة 5.3 مليون لاجئ، وعدم خذلان ما يفوق نصف مليون طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين".