الهيئة الوطنية لمسيرات العودة تحذر الاحتلال من "خيارات نضالية جديدة"
حذرت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، الدولة العبرية، أن استخدام القوة المفرطة في قمع المشاركين في المسيرات سيدفعهم لاستخدام طرق نضالية جديدة لإجبارها على وقف هذا العدوان.
وقال خالد الازبط عضو الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة مساء اليوم الجمعة، في ختام الجمعة الأربعين لمسيرات العودة "إن دخل العدو تحت دائرة التهديد والدم والقتل فسنعود للدائرة الأولى التي شهدها والمربع الأول الذي شهده".
وأضاف: "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار والغرفة المشتركة لفصائل المقاومة وكل قوى العمل الوطني والعسكري مع شعبنا على قدم وساق، وهناك قيادات وجنود لم تعلموهم".
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الجماهير بالضفة لاستمرار الحراك ضد الاحتلال ومستوطنيه.
وجددت دعوتها للمجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياته في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكدت على ضرورة استئناف جهود المصالحة وعدم الغرق في خطوات انفرادية وثانوية.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة الجماهير الفلسطينية للمشاركة في الجمعة القادمة والتي تحمل عنوان جمعة "مقاومة التطبيع".
وشارك اليوم الجمعة الآلاف من الفلسطينيين في فعاليات الأسبوع الأربعين لـ "مسيرات العودة وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وكانت المقاومة الفلسطينية حذرت دولة الاحتلال من استهداف المشاركين في مسيرات العودة.
وقالت الغرفة المشتركة لفصال المقاومة في بيان لها، الأحد الماضي "نعلن أن يوم الجمعة القادم سيكون يوماً حاسماً في اختبار سلوك ونوايا العدو الصهيوني تجاه أبناء شعبنا في مسيرات العودة، وإننا مصرّون على حماية أبناء شعبنا الفلسطيني ولدى الغرفة المشتركة ردودٌ جاهزةٌ وقاسيةٌ يحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك العدو على الأرض، وإن غداً لناظره قريب".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 255 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 25 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.