قرار إسرائيلي بإبعاد ثلاثة مقدسيين عن المسجد الأقصى
أبعدت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، ثلاثة مواطنين فلسطينيين عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوتة.
وأفادت مراسلة “قدس برس” أن الشرطة الإسرائيلية ما زالت تسلّم مواطنين مقدسيين قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، بسبب وقوفهم في هبة “باب الرحمة”، والتي تم على إثرها فتح مصلّاه المغلق منذ 16 عاماً.
وأضافت أنه تم تسليم المواطنين؛ محمد الدقاق وحسام سدر قرارين بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة ستة شهور، فيما تم إبعاد نظام أبو رموز لمدة أربعة شهور.
وأشارت إلى أن أوامر الإبعاد السابقة التي صدرت مؤخراً خلال الأسبوع الماضي، قد صدرت بحق شخصيات دينية ونشطاء وموظفون في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وحراس وسدنة المسجد الأقصى، إلى جانب نساء وفتية ومسنون ممن أدوا الصلاة في "باب الرحمة".
وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت أكثر من أربعين مواطنا من مدينة القدس المحتلة وضواحيها، خلال الأيام القليلة الماضية، عقب فتح مصلى “باب الرحمة” وأداء الصلوات جميعها فيه، حيث تم الإفراج عنهم شرط إبعادهم عن المسجد الأقصى لأيام أو أسابيع أو بكفالات مالية.
في حين أبلغت الشرطة الإسرائيلية نحو 17 مقدسيّاً بأنه سيتم تسليمهم قرارات إبعاد “إدارية” من قائد شرطة الاحتلال في القدس لفترات تصل إلى 6 أشهر.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت خلال عام 2003 “باب الرحمة” بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وتجدد أمر الإغلاق سنويًا منذ ذلك الحين، وأقرت محكمة إسرائيلية في 2017 استمرار إغلاقه.
ويخشى الفلسطينيون من أن تكون الإجراءات الإسرائيلية في منطقة “باب الرحمة” مقدمة للفصل المكاني داخل المسجد الأقصى، وتخصيص مكان للمستوطنين اليهود للصلاة داخل المسجد الأقصى على غرار الفصل المكاني في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب القدس المحتلة والذي تم تقسيمه بين المسلمين والمستوطنين اليهود.