وزير الخارجية الفرنسي: ترمب حطم أسس العلاقات الدولية
حمّل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مسؤولية "الفوضى الدولية" التي أصبحت تجتاح دول العالم، جراء سياسته التي عمد من خلالها إلى تحطيم المبادئ والأسس الدولية.
وقال لودريان، في مقابلة مع صحيفة "لو باريسيان"، اليوم الأحد، إن العالم أصبح أكثر خطورة جراء عدة عوامل أبرزها تحطم المبادئ والأسس الرئيسية للحياة الدولية، مشيرا إلى أنه "لم تعد المؤسسات والمعاهدات واحترام الحدود موضع احترام".
وأكد أن ترمب يتحمل مسؤولية كبيرة عن ذلك، مستدركا بالقول "لكن الصين وروسيا قد تكونان أيضا، ضالعتين في الإخلال بهذه التوازنات".
وأشار إلى أن "البعض يدعو إلى عدم اعتماد وقيام العلاقات بين الدول على التعاون، بل على المواجهة بين الدول.. نجازف بالتحول إلى شكل من أشكال الفوضى الدولية".
ولفت بهذا الخصوص إلى بروز ظاهرة "العنف المفرط" والإرهاب المستمر في الآونة الأخيرة.
وتعليقا على التوتر القائم بين طهران وواشنطن، قال لودريان: "الأمريكيون يخشون الهجمات على مصالحهم في المنطقة، يرسلون تعزيزات عسكرية".
وعن موقف فرنسا، أوضح أن بلاده مع "الحوار مع إيران، نحن نرفض دوامة متوترة".
وتتصاعد التحذيرات بشأن ارتفاع حالة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد تقارير استخباراتية أمريكية ادعت أن إيران نشرت صواريخ عابرة قصيرة المدى على قوارب في الخليج.
والأربعاء الماضي، أعلنت ايران تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية تشمل زيادة مستوى اليورانيوم المخصّب، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.
وكانت طهران قد وقعت في العام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقا حول البرنامج النووي الإيراني.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
وفي 8 أيار/مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، انسحاب واشنطن من الاتفاق، وبدأ بفرض عقوبات على طهران.
وعقب ذلك وفي أكثر من مناسبة، أعلن مسؤولون من بقية الدول الموقعة على الاتفاق، عن التزامهم به، رغم انسحاب واشنطن وانتقادات ترمب.