جهات عربية ودولية تنعى مرسي والخارجية الأمريكية ترفض التعليق
نعت العديد من الجهات العربية والدولية، الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي وافته المنية اليوم الاثنين، أثناء حضوره جلسة محاكمته.
وفور الإعلان عن خبرة الوفاة، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "أدعو الله بالرحمة لأخينا وشهيدنا".
وجاء كلام أردوغان رداً على سؤال صحفي، مشيراً أنه تلقى نبأ وفاة مرسي خلال نزوله من السيارة، قائلًا: "مع الأسف جرى هذا في قاعة المحكمة، وأنا بداية أدعو الله بالرحمة لأخينا وشهيدنا".
وأضاف أن "الظالم السيسي الذي وصل إلى السلطة في مصر عبر اغتصاب السلطة والانقلاب، من خلال تجاهل الديمقراطية، وتحييد المرحوم مرسي الذي كان رئيسًا لمصر بطريقة ديمقراطية بعد حصوله على 52 بالمئة من الأصوات".
بدوره، قال أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تغريدة على موقع "تويتر": "تلقينا ببالغ الأسى نبأ الوفاة المفاجئة للرئيس السابق الدكتور محمد مرسي. أتقدم إلى عائلته وإلى الشعب المصري الشقيق بخالص العزاء".
كما أعربت الأمم المتحدة عن خالص تعازيها لعائلة ومحبي الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي الذي وافته المنية عصر اليوم.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، استيفان دوغريك، "نقدم خالص تعازينا لعائلة مرسي ولمحبيه".
وعلق الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي في تغريدة على موقع "التويتر"، " مرسي لم يمت وإنما قتل قتلاً بطيئاً".
كذلك نعى السياسي الماليزي البارز، أنور إبراهيم، في بيان على موقع "الفيسبوك" مرسي، قائلاً: " خالص التعازي لأسرة محمد مرسي وشعب مصر".
وأعرب الرئيس التركي السابق، عبد الله غُل، الاثنين، عن حزنه العميق لتلقيه نبأ "استشهاد" محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في مصر.
وقال غُل عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "أسأل الله أن يدخله (مرسي) الجنة وأتقدم بالتعازي إلى الشعب المصري الشقيق".
فيما نعى الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، الإثنين، الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، واصفا إياه "بالصابر المحتسب".
جاء ذلك في تغريدة على "تويتر"، شدد خلالها على كون مرسي "أول رئيس مصري ينتخبه الشعب بإرادة حرة".
وقال القرضاوي: "مات صابرا محتسبا، وقد عانى في محبسه ما عانى، اللهم تقبله عندك شهيدا راضيا مرضيا، وعجّل بكشف الغمة عن الأمة".
من جهته، نعى المعارض المصري البارز حمدين صباحي، و المرشح السابق لرئاسة مصر، الرئيس الراحل محمد مرسي، بكلمات مؤثرة عبر حسابه على "فيسبوك".
وكتب صباحي، " إنا لله وانا اليه راجعون ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقيت خبر وفاة الدكتور محمد مرسي، اسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته في واسع جنته ،وأن يبارك في حسناته ويتجاوز عن سيئاته، وأن يلهم أسرته وأحبابه جميل الصبر ولا حول ولا قوة إلا بالله".
ووصف رئيس الوزراء المغربي السابق، عبد الاله بنكيران، مرسي بـ "الشهيد" معرباً أعرب عن أسفه لخبر وفاة مرسي في المحكمة.
وقال بنكيران في تصريحات صحفية: "أنا في غاية التأثر والأسف، ونحسبه شهيدا عند الله سبحانه، ونتقدم بالعزاء الكامل لأسرته الصغيرة والكبيرة".
ونعت جماعة الاخوان المسلمين في الأردن، الرئيس المصري السابق، وعزت الامتين العربية والاسلامية على وجه العموم والشعب المصري على وجه الخصوص، باستشهاد الرئيس مرسي، على حد تعبيرها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الاخوان المسلمين، معاذ الخوالدة، "إن وفاة الرئيس مرسي جريمة يتحملها النظام المصري بسبب الاهمال الطبي طيلة سنوات سجنه السبعة".
وأضاف الخوالدة، "نسأل الله الرحمة والمغفرة للشهيد مرسي الذي قضى في سجون الظلم، بسبب الحرية والعدالة والكرامة وعلى يدي قضاة الارض الذي انتقل الى قاضي السماء".
أما حركة النهصة التونسية فقد أصدرت بياناً، نعت فيه الرئيس المصري السابق، وقالت فيه "إنها تأمل أن تكون حادثة وفاته الأليمة مدعاة لوضع حد لمعاناة آلاف السجناء في مصر، وفتح حوارات بين مختلف الفرقاء السياسين".
يشار إلى أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ، مورغان أورتاغوس، رفضت التعليق على وفاة الرئيس المصري السابق.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي، علمنا من تقارير إعلامية عن وفاة مرسي ونرفض التعليق على الخبر.
وأعلن التلفزيون الرسمي المصري عن وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته، وقال إن مرسي تعرض لنوبة إغماء بعد جلسة المحاكمة توفي على أثرها.
وكان الرئيس مرسي قد حذر خلال جلسة محاكمته في السابع من آيار/ مايو الماضي من تعرض حياته للخطر، لكنه لم يتمكن من توضيح مزيد من التفاصيل.
يشار الى أن مرسي هو أول رئيس مدني في مصر منذ أكثر من ستة عقود، وكان قد تم انتخابه رئيسا في العام 2012، لكن الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي أطاح به في انقلاب عسكري يوم الثالث من تموز/ يوليو 2013، ومنذ ذلك الحين وهو مسجون في ظروف مشددة وبالغة القسوة.
وسبق أن حذر كثيرون من تعرض حياة مرسي للخطر داخل سجون السيسي، كما طالب كثيرون بمعاملته على الأقل أسوة بالمعاملة التي يحظى بها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، لكن السلطات في القاهرة لم تستجب لهذه المطالبات.