الأمم المتحدة: استمرار القتال في إدلب يهدد استقرار المنطقة

حذّرت الأمم المتحدة، من مخاطر تهدد منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار تصعيد القتال في إدلب (شمال غربي سورية)، .

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة التي انعقدت، فجر اليوم الأربعاء، بطلب ألماني بلجيكي كويتي مشترك لمناقشة الوضع في إدلب.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، روزماري دي كارلو، في إفادة لأعضاء المجلس، إن "استمرار القتال في إدلب بات يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي".

وأضافت "لا بد من توافر إرادة سياسية جماعية للتوصل إلى حل خاصة وأن العنف لم يتوقف رغم الدعوات المتكررة للتهدئة".

وأكدت المسؤولة الأممية أهمية "معالجة المشكلة التي تمثلها هيئة تحرير الشام (المدرجة على قائمة مجلس الأمن للمنظمات الإرهابية) في إدلب دون تحميل المدنيين الثمن خاصة وأن هناك مئات الآلاف من النازحين الذين يتم دفعهم نجو الحدود التركية".

وأشارت الي تصريحات أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوترييش، والتي أدلي بها للصحفيين بشأن إدلب، قائلة "الأمين العام أعرب عن قلقه الحاد إزاء تصاعد حدة القتال شمالي غربي سوريا، وناشد تركيا وروسيا العمل على سرعة استقرار الوضع في إدلب دون إبطاء".

وقالت : "بلا شك الوضع في إدلب معقد، ولكن كما قلنا مرارا فإن مكافحة الإرهاب يجب ألا تطغى على الالتزامات بموجب القانون الدولي التي تحتم حماية المدنيين والامتثال الصارم لمبادئ التمييز (بين الأهداف المدنية والعسكرية) وتناسب الإجراءات.

وفي إفاداتهم خلال الجلسة، اتفق جميع أعضاء المجلس علي ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) في منتصف أيلول/سبتمبر 2017، وتم بموجبه إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام نفسه .

ومنذ 25 نيسان/ابريل الماضي، تشن قوات النظام السوري وحلفائه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها بموجب مباحثات أستانة، تزامنا مع عملية عسكرية برية على الأرض.

ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام نفسه.

وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية. -

مواضيع ذات صلة
الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قلقان من استمرار القتال في دارفور
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني ـ زوما، عن قلقهما العميق إزاء تصاعد ...
2016-03-04 17:38:06
بيان دولي يدعو الأطراف اليمنية لوقف القتال والتعاون بإيجابية مع مبعوث الأمم المتحدة
جدد وزراء خارجية المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة والسعودية والإمارات التزامهم بتسوية الصراع في اليمن، وشددوا ع...
2016-09-22 12:18:38
سورية.. الأمم المتحدة تطالب بوقف القتال وواشنطن تهدد بتعليق مفاوضاتها مع موسكو
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين: "إن سورية تنزف ومواطنيها يموتون، فيما يسمع الجميع الصرخات المطالبة بالنجدة"....
2016-09-30 08:43:00