الاحتلال يهدم منزلا قيد الإنشاء في مدينة الطيبة بالداخل المحتل
هدمت جرافات سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بحماية قوات من الشرطة، فجر اليوم الجمعة، منزلا قيد الإنشاء، في المنطقة الشرقية بمدينة الطيبة في أراضي عام 1948، وذلك بذريعة البناء دون تراخيص.
واستنكرت بلدية الطيبة، صباح اليوم، هدم المنزل، مشيرةً إلى أن "وحدة رقابة صهيونية مؤججة بقوات كبيرة من الشرطة، قامت بهدم الأساسات، رغم وجود تخطيط أولي للمنطقة، بحجة البناء غير المرخص" .
وجاء في بيان أصدرته البلدية، إن "بلدية الطيبة تستنكر وتندد بالعملية الإجرامية، بهدم بيت قيد الإنشاء للسيد محمود مصاروة بمنطقة وادي حمدان في مدينة الطيبة".
وأضافت: "إن هذا المنعطف الخطير بتعامل سلطات الاحتلال بملف محمود مصاروة، وهدم أساسات بيته (وبهذا التوقيت بالذات)، استمرار لسياسة القمع والتمييز العنصري ضد أبناء شعبنا".
وحملت البلدية الحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها المسؤولية الكاملة للهدم، وخاصة أنه توجد طروحات هندسية قدمت لدوائر التخطيط لإنقاذ البيت.
ودعت البلدية، جميع أهالي الطيبة إلى الوقوف صفا واحد، مشددة على أن "مسلسل هدم البيوت يستهدفنا جميعاً في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".
وقال صاحب المنزل، محمود مصاروة، إن "أمر الهدم صدر منذ نحو عامين"، مضيفاً، "حاولنا مرارا تجنبه وتجميد القرار في المحكمة، وفي كل مرة كنا نحصل على تجميد مؤقت، حتى المرة الأخيرة، إذ رفضت المحكمة التجميد".
وأضاف: "هذه سياسة غاشمة، والبيت الذي بني على أرض بملكيتي الخاصة، ولا يوجد أي سبب للهدم سوى أنه أمر سياسي لا غير".
يذكر أن ملف المنزل لا يزال في المحاكم الإسرائيلية، حيث يجري التداول بشأنه، في حين رفضت المحكمة الحلول المقترحة كافة لتجميد أمر الهدم.